اقليمي ودولي

الحرة
الجمعة 31 آذار 2023 - 20:22 الحرة
الحرة

"لم يدخل الكعبة"... بن سلمان "يتجاهل" رئيس وزراء ماليزيا!

 "لم يدخل الكعبة"... بن سلمان "يتجاهل" رئيس وزراء ماليزيا!

يعمل سياسيون في ماليزيا على استمالة الناخبين، ودعم مكانتهم، عن طريق إثبات ولائهم للدين الإسلامي، وكذلك "علاقاتهم الجيدة" مع المملكة العربية السعودية، باعتبارها الوصية على المقدسات الإسلامية، وفق تحليل عرض عدة أمثلة بالخصوص.

في مقال رأي نشره على عدة مواقع، قال الباحث الماليزي، بمعهد "يوسف إسحاق"، محمد فيصل موسى، إن الضجة التي أعقبت الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الوزراء الماليزي، أنور إبراهيم، للسعودية "قد تفسر كيف أن أي صورة لزعيم ماليزي أمام الكعبة تثير الفخر في ماليزيا".

ومعهد "يوسف إسحاق" هو مؤسسة بحثية، تخضع لسلطة وزارة التعليم في سنغافورة، يقوم على إعداد أبحاث تخص منطقة جنوب شرق آسيا.

خلال زيارته الأخيرة للسعودية بدعوة من ولي العهد، لم يلتق إبراهيم، محمد بن سلمان، كما لم يحظ باستقبال العاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز، ولم يدخل الكعبة أيضا، وهو ما يمثل في نظر كثير من الماليزيين إخفاقا.

يقول موسى في الخصوص، إن مثل هذه الزيارات التي من المفروض أن تدعم مكانة ماليزيا في العالم الإسلامي، وتزيد من حصص حجاجها في المواسم الآتية، قد تكون لها نتائج عكسية تماما إذا ما لم ينجح المسؤول الماليزي في استثمارها كما يجب.

وكتب "أدى ذلك إلى قيام وان أحمد فيصل، من تحالف بيريكاتان ناسيونال (PN) بمطالبة أنور بتفسير فشله في مقابلة ولي العهد السعودي (..) كما ألمح فيصل إلى احتمال أن يؤدي فشل زيارة أنور إلى إثارة القلق بشأن حالة العلاقات بين ماليزيا والمملكة العربية السعودية".

وحتى وإن لم يتم اللقاء بين الزعيمين، الماليزي، والسعودي، إلا أن المملكة وافقت على رفع حصة حج لماليزيا لتبلغ 31600 شخص عام 2023، بزيادة 14306 شخص عن العام الذي سبق، عندما كانت بعض القيود المتعلقة بالوباء لا تزال سارية.

وتهدف ماليزيا لرفع حصتها خلال موسم الحج المقبل (2024) إلى 31950 حاجا.

يذكر أن مكتب رئيس الوزراء رد على منتقدي عدم لقائه بالمسؤولين في المملكة، بالقول إن اللقاء لم يحدث لأن القادة السعوديين "قاموا ببساطة بتغيير مواعيدهم بسبب رمضان واقترحوا أن يمدد أنور زيارته حتى يتمكنوا من الاجتماع به".

المحلل يشير إلى أنه في مناسبات أخرى، تم استغلال الزيارات إلى السعودية والمقدسات الإسلامية سياسيا "بنجاح"، وضرب مثالا عن الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء السابق، محي الدين ياسين، إلى المملكة في آذار 2021، والذي لم يقابل ولي العهد فحسب، بل وقع أيضا على العديد من مذكرات التفاهم.

وكتب في الصدد "استقبل ولي العهد، محيي الدين، عند وصوله إلى الرياض، وأعطاه فرصة نادرة لدخول الكعبة أثناء أدائه العمرة، وكان أول زعيم مسلم يفعل ذلك بعد جائحة كورونا".

وتبقى زيارات المسؤولين الماليزيين إلى السعودية ودخول الكعبة مؤشرا لنجاح هذا السياسي أو ذاك بالرغم من أن بعضهم تعرض لانتقادات لاذعة بسبب استغلال المقدسات الإسلامية لأهداف سياسية.

وفي 2021، تعرض وزير التجارة والصناعة السابق، محمد عزمين علي، لانتقادات لاذعة من خصومه السياسيين، بعدما نشر صورته وهو يمسح أرضية المسجد الحرام في مكة.

رغم ذلك، وبالنظر إلى مكانة الأسرة الحاكمة السعودية كوصي على المدينتين المقدستين، غالبا ما يُنظر إليها على أنها المدافع عن العقيدة الإسلامية، وبالتالي فإن أي تفاعل رسمي معها وأي صورة لزعيم ماليزي أمام الكعبة من شأنه أن يثير مشاعر الفخر لدى المواطنين.

ومن بين رؤساء الوزراء الماليزيين السابقين الذين حظوا بهذا التقدير مهاتير محمد، وعبد الله أحمد بدوي، في عامي 2002 و 2004 على التوالي، ونجيب رزاق، في عام 2018.

وتم استخدام صور لرزاق وهو يدخل الكعبة لتعزيز مكانته في وقت كانت الانتخابات العامة وشيكة، بينما كانت مصداقيته على المحك بسبب تحقيقات فساد.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة