مريم مجدولين اللحام - التحري
واهمٌ من يعتقد أن آراء سليمان فرنجية تتغيّر، أو أنه من أجل كرسيّ الرئاسة سيتجه طواعية إلى إعلاء مصالح لبنان على مصالح التوسع الايراني من الباب السوري.
إذ سعى فرنجية، طوال مسيرته السياسية، إلى اتخاذ خطواتٍ من شأنها الحصول على دعم محور الممانعة، وفي الوقت نفسه، ضمان سيطرة الفكر المشرقي على تشكيل المنظومة في لبنان. قدّم امتيازات وتنازلات ضخمة سواء اختاروه رئيساً أم استبدلوه بنسخة هجينة لممانعة "لايت" في عهد ميشال عون. وقد أصبحت حسابات استقرار هذه الامتيازات والمصالح المحرّك الأساسي لتتويجه رئيساً مقبلاً للبنان "العهد القوي 2".
وفي لقاء بُث على قناة "mtv" ضمن برنامج "بيروت اليوم" فنّد الباحث السياسي صالح المشنوق تصريحات مرشح حزب الله لرئاسة الجمهورية سليمان فرنجية بأسلوب السهل الممتنع وبطريقة يُبنى عليها صورة واضحة لما ينتظر اللبنانيين إن انتُخب فرنجية رئيساً:
- في حماية اللبنانيين من العنف: اعتبر فرنجية أنه وفي حال تبين أن بشار الأسد قد قتل وسام الحسن، فمن المؤكد أنه "له أسبابه"، وأن تصفيته "شيئ طبيعي".
- في مسألة الإلتزام بالدستور: صرّح فرنجية أن "اتفاق الطائف أصبح وراءنا وحان وقت تغييره".
- في ملف مكافحة الفساد: وبعد أن عُيّن سليمان فرنجية وزير داخلية سابقاً، عُرف عنه عنوانين لا ثالث لهما، "البينغو وأرقام السيارات" فقط، ولم يُذكر في انجازات عهده إلاّ ذلك.
- في الامتداد العربي والعلاقات مع الدول العربية، بما يحتاجه لبنان من ارتباط متين به لأسباب إقتصادية ونهضوية لها علاقة بالاستثمار وغير ذلك: ففرنجية شيخصياً، ووزيره المباشر جورج قرداجي، قد تسببا بسحب السفراء العرب من لبنان وبإطلاق شرارة الشرخ مع الخليج.
- وفي حاجة لبنان الملحة لاستقلالية القضاء: فقد حوّل "بنشعي" ملجأً يتوارى فيه المطلوبين هرباً من العدالة، كيوسف فنيانوس بملف المرفأ، ورحمة وحليس بملف الفيول المغشوش.
وختم المشنوق "وفيما يبحث المواطن اللبناني عن رئيس للجمهورية، فهو يبحث عن شخصية (امرأة أم رجل) يكون لديها ما تقدمه من قيمة مُضافة، شخصية كفؤاد شهاب، وبهذا الوزن المعنوي، يرى سليمان فرنجية في شخصية حسن نصرالله قامة سيحسدنا عليها أولادنا وأحفادنا، لجهة العيش في زمانها، وهو زمن الدولار بـ100 ألف ليرة لبنانية... شخصية، تطرح في خطابها في الأشهر الثلاث الأخيرة معادلة "ممنوع وصول رئيس تحدٍ"... وبالمقابل تطرح "رئيس إهانة".
والحال أنّ منظومة العهد القوي التي طبّعت وفتحت أبوابها للاتجاه شرقاً، عائدة بنسخة أشرس، ما لم تتعظ كتلة نواب التغيير من تجارب من سبقها في هذا، في تنازل تيار المستقبل والقوات اللبنانية لعون. والأوْلى أن يُنظر إلى حال الشعب بعد ذلك، وإلى ما جناه المواطن من ذل، وأن يعطل نواب الثورة وصول مرشح حزب الله إلى سدة الرئاسة، فالخيبات تقاطرت، والوطن ما عاد ليحتمل حججاً واهية كـ"تطبيق الدستور" ليتحول الثوار جسراً لقتلة رجال الأرز.
...أقول: لم ننتخبكم لتأمنوا النصاب البرلماني لانتخاب مرشح المحتل لرئاسة الوطن... كنا انتخبنا المحتل بشخصه لو أردنا ذلك.
أقول: لم ننتخبكم لتأمنوا النصاب البرلماني لانتخاب مرشح المحتل لرئاسة الوطن... كنا انتخبنا المحتل بشخصه لو أردنا ذلك.
— Majdoline | مريم مجدولين اللحام (@MajdolineLahham) March 15, 2023
شاركوا الرابط أدناه ???????? https://t.co/XcWfkMabi8
رئيس الإهانة: عيّنة مما ينتظر اللبنانيين إن انتُخب #سليمان_فرنجية رئيساً pic.twitter.com/XXd9FXai1N