"ليبانون ديبايت"
شكّلت الحادثة التي أقلقت ليل بلدة العاقبية يوم أمس وأدت الى وفاة عنصر من قوة حفظ السلام في الجنوب وجرح 3 آخرين، مادة اعلامية دسمة لبناء نظريات حول الرسائل المقصودة من إطلاق نار على آلية لليونيفيل لأول مرة، لا سيما ان حوادث اعتراض آليات لليونيفيل كان يجري دائما بدون الوصول الى مرحلة اطلاق النار المتبادل.
ووفق مصادر أمنية فإن مخابرات الجيش تسلّمت التحقيق بالحادثة بما أن ذلك يندرج ضمن المهام المنوطة بها بإشارة من قاضي التحقيق في الجنوب، ولم تتدخل باقي الأجهزة بموضوع هذه التحقيقات على اعتبار أن هذا الموضوع يقع ضمن مهام مخابرات الجيش.
واذ لفتت مصادر أمنية "ليبانون ديبايت" الى أن الروايات تعددت حول الحادث الا أن الرواية حول سلوك آلية من الآليتين للخط القديم تقاطعت في كافة الروايات، أما عن أسباب اعتراضها من المواطنين فانقسمت الروايات بين من قال انها كانت تقوم بتصوير أماكن داخل البلدة وبين من قال انها دهست قدم أحد المواطنين فاعترضها الأهالي وجرى تلاسن معها، وتم اطلاق النار بإتجاهها وهي تحاول المغادرة.
واذ تؤكد المصادر أن مخابرات الجيش تسلمت التحقيق في الحادث لكن لم يتأكد بعد مشاركة هذه التحقيقات مع قوات اليونيفيل.
وتستغرب المصادر إطلاق النار الذي يجري للمرة الأولى خلال عمليات الاحتكاك بين المواطنين وقوات اليونيفيل، وتلفت ان التحقيقات لم تتوصل بعد لتحديد أسباب الوفاة وهي بإنتظار تقرير الطبيب الشرعي الذي سيكشف على الجثة وعلى المصابين، وما إذا كانت الوفاة ناتجة عن اصابة مباشرة بالرصاص او جراء انقلاب الآلية واسباب انقلابها.
وتوضح المصادر ان التحقيقات ستأخذ وقتها لكشف الملابسات وتستدعي الاستماع الى الشهود لا سيما لتحديد هوية المشتبه به في إطلاق النار، وهذا عمل يستدعي جهداً امنياً وعملاً على الأرض.
وتستبعد المصادر نظرية المؤامرة وتضع ما حصل ربما في خانة التفلت الأمني الممتد في كافة المناطق اللبنانية، أو ربما تكون جهة مدسوسة دخلت على خط الإحكاك وقامت بإطلاق النار ، وهذه الاحتمالات ما زال الوقت مبكراً لحسم احدها بانتظار التحقيق والقبض على مطلق النار لكشف الحقيقة والاسباب.
اخترنا لكم



