استضافت السفارة البابويّة في الأردن البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي، تخللها مأدبة غداء أقامها القائم بأعمال السفارة البابويّة في الأردن المونسنيور ماورو لالي على شرف غبطته الذي يقوم حاليًّا بزيارة رسميّة وراعوية إلى المملكة.
وجرى على مائدة الطعام حوار شارك به راعي الكنيسة المارونيّة في الأردن الأب جوزيف سويد، ومدير المركز الكاثوليكي الأب رفعت بدر، ومدير "كاريتاس" الأردن وائل سليمان، والقائم بأعمال السفارة اللبنانية لدى الاردن السفير يوسف اميل رجي، ونائبه جورج فاضل، وسكرتير البطريرك الراعي وليد غياض.
وألقى القائم بأعمال السفارة البابويّة المونسنينور ماورو لالي كلمة رحّب فيها بالبطريرك الراعي في زيارته الأولى إلى "بيت البابا" في الأردن، مشيراً إلى أنّ "حضوره يمثّل علامة على الشراكة الأخويّة الكبيرة، ووحدة الكنيسة المارونيّة الثابتة مع روما، مما يؤكد أهميّة الوحدة المنظورة للكنيسة الكاثوليكيّة، فالتاريخ علّمنا بأنّ التعبير الخاص لتقاليدنا الإيمانيّة هو كمثل نهر يتدفّق في بحر الشركة والوحدة".
ولفت إلى أنَّ, "العلاقة الطويلة والمميّزة التي تجمع بين المملكة الأردنيّة الهاشميّة والكنيسة المارونيّة".
وأكّد أنَّ, "هذا دليل على أنّ الرؤية الاستشرافيّة للعائلة المالكة الهاشميّة، والقيادة الحكيمة لجلالة الملك عبدالله الثاني والتي جعلت من الأردن نموذجًا للعيش السلميّ بين الناس والشعوب من مختلف التقاليد الدينيّة".
وأشار إلى أنّ "الاعتراف الرسميّ بالرعيّة المارونيّة الصغيرة في الأردن يجب أن تستمر ترجمته لراعوية شركة مع الكنائس الكاثوليكيّة وغير الكاثوليكيّة, وما شدّد عليه البابا فرنسيس في زيارته الرسوليّة الأخيرة إلى قبرص على أنّنا بحاجة إلى كنيسة أخويّة، تكون أداة أخوّة في العالم".
وشدّد على أنّ, "الكرسي الرسولي يعمل دائمًا على تشجيع الكنائس في الأردن للصلاة من أجل لبنان الشقيق، كما والتعبير عن قربها من الشعب اللبناني الذين ما يزالوا يمثلون رمزًا للصمود رغم كل الأحداث".
ومن جهته قال البطريرك الراعي: "إنّنا نعلم جيدًا كلّ ما تقومون به لإنبات فرص جديدة للحوار، ومواجهة الاختلافات والتغلّب عليها، ولتضامن مستمرّ في تقديم المساعدة لجميع المحتاجين، ومن أجل الاعتراف المتزايد بحقيقة أن جميع اللبنانيين هم إخوة وأخوات، وأعضاء في عائلة واحدة وشعب واحد, ومن خلال الصلاة والعمل، فإنّ العالم الكاثوليكيّ يتضامن مع اللبنانيين في هذا الوقت العصيب الذي يمرّ به بلد الأرز".
وشدّد على "نداءات البابا فرنسيس المتعدّدة"، حيث قال قداسته: "عندما أفكر في لبنان، أشعر بقلق كبير إزاء الأزمة التي يجد نفسه فيها، وأشعر بألم شعب منهك واختبر العنف والمعاناة, وإنّني أحمل في صلاتي هذا البلد لكي ينبع السلام في وسطه، حاثًا على الصلاة من أجل الأخوة والأخوات "في الشرق الأوسط، الذين تعرّضوا للمحن، حتّى يكون لديهم القوة لإعادة بناء مجتمعهم في أخوّة".
من جهته، شكر غبطة البطريرك الراعي المونسنيور ماورو لالي على حُسن استقباله, وقال: "هذه الرسائل التي أوردتها في كلمتك هي بالغة الأهميّة بالنسبة لنا".
وأشار إلى أنّ "كنيسة مار شربل في عمّان تعيش بتناغم تامٍ مع الكنائس الشقيقة الأخرى، وهذا أمرٌ بالغ الأهميّة وقريب إلى قلبنا، وإنني أؤكد عبر كاهن الرعيّة الأب جوزيف سويد بأنه يعمل دائمًا على تقوية أواصر الصداقة مع المجتمع المحليّ، وبالأخص مع الكنائس الأخرى".
وجدّد البطريرك الراعي التأكيد على أن, "لبنان يحمل "الرسالة"، كما قال البابا القديس يوحنا بولس الثاني، ولكن هذه الرسالة هي في أزمة في الوقت الحاليّ، وهي تؤثّر على كل مكوّنات المجتمع اللبناني، من مسيحيين ومسلمين، وليس فقط على المسيحيين".
وأكّد أنَّ, "هوية اللبنانيين، هوية التعدديّة، وهوية العيش المشترك، وهوية التناغم بين مكوّنات الشعب، لن تنتهي أبداً".
وقال: "إننا نشعر بفخر كبير للعلاقة الطيبة التي نشأت منذ عقود بين العائلة الهاشمية والبطريركية المارونية، وبالأخص مع جلالة الملك الحسين رحمه الله الذي أهدى سيارته الخاصة التي اقلت البابا بولس السادس الى البطريرك الماروني المعوشي, وها هي الصداقة تكمل وتسير من عال إلى أعلى مع جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم".
وأضاف, "يستطيع السياسيون في بلدنا لبنان أن يحلوا المشكلة، ولكنهم في الوقت الحالي ملتهون بمشاكلهم الخاصة، وأحيانًا كثيرة يعملون ضد مصلحة لبنان، مع كل أسف".
وتابع, "أمّا المقاومة التي على الشعب اللبناني أن يبديها فهي المقاومة عبر الصلاة، وعبر التمسّك بثوابت العيش المشترك، وعبر البقاء على الأرض اللبنانيّة، وعبر المقاومة بالرجاء التي هي فضيلة أساسيّة من فضائلنا المسيحيّة".
ودار نقاش غني بين الحضور وغبطته، استمع اليهم واجاب على تساؤلاتهم واستفساراتهم، وبالاخص حول قلقهم على لبنان الشقيق في الاوضاع الصعبة التي يمر بها.
الراعي من الأردن: السياسيون يعملون ضدّ مصلحة لبنان

اخترنا لكم

المحلية
الأحد، ٣٠ آذار ٢٠٢٥

خاص ليبانون ديبايت
الأحد، ٣٠ آذار ٢٠٢٥

الأخبار المهمة
الأحد، ٣٠ آذار ٢٠٢٥

المحلية
الأحد، ٣٠ آذار ٢٠٢٥
علـى مـدار الساعـة
-
21:58 قادة العالم يهنئون ترامب بانتخابه رئيساً للولايات المتحدة -
10:48 مسنّو لبنان قلقون: لا دواء ولا استشفاء! -
12:29 خريطة الحكومة لردّ الودائع… هذه أبرز معالمها -
08:14 أسعار نار وإرتفاع مجنون بين الصيف الماضي وهذا الصيف -
08:52 "من بيت لبيت": مبادرة شبابية في الزمن الصعب -
11:11 نار الكتب والأقساط تحرق الجيوب
علـى مـدار الساعـة
22:59 "أكسيوس": البيت الأبيض يقرر تحديد مقاعد الصحفيين في الإحاطات الصحفية22:55 القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤولين: على مدار يوم الأحد جرت محادثات بمستويات مختلفة بين إسرائيل وأميركا وقطر ومصر22:52 "التلفزيون العربي": مقتل عنصرين من الأمن العام جراء استهدافهما من قبل أفراد من النظام السابق قرب تلكلخ في حمص22:39 "يسرائيل هيوم" عن مسؤول: هذه أول مرة توضح فيها إسرائيل أنها مستعدة للدخول في محادثات بشأن إنهاء الحرب22:38 "يسرائيل هيوم" عن مسؤول: إسرائيل ستبحث الانتقال للمرحلة 2 إن أطلقت حماس نصف الأسرى بأول المحادثات ونصفهم بآخرها22:16 "العربية" عن مصدر سياسي إسرائيلي: سنتفاوض حول وقف الحرب إذا وافقت حماس على مسار ويتكوف22:08 زيلينسكي: نحن على استعداد للعمل مع شركائنا الأميركيين بأكبر قدر ممكن والسرعة لتقريب السلام20:59 القناة 14 الإسرائيلية: كثيرون في المؤسسة الأمنية يعتقدون أنه ينبغي العودة للقتال في لبنان والمؤسسة الأمنية تعتقد أن إطلاق النار من لبنان سيستمر20:51 ماكرون: الشرق الأوسط يحتاج إلى الاستقرار والسلام العادل والدائم الذي يضمن مستقبل الجميع20:51 إعلام حوثي: 8 غارات على معسكر صرف و5 أخرى على مديرية بني حشيش بصنعاء20:32 "الوكالة الوطنية": رئيس مجلس النواب نبيه بري تابع مع الرئيس السابق للحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط تطورات الاوضاع في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والميدانية20:26 الخارجية الفرنسية: الانتقال السلمي في سوريا يجب أن يضمن التعددية
الأكثر قراءة
-
01
توقيف مشتبه بهم بإطلاق الصواريخ على إسرائيل.. و”ليبانون...
المحلية
-
02
أمطار غزيرة وبَرَد وعواصف نحو لبنان... وهطولات نيسان...
خاص ليبانون ديبايت
-
03
بعد اختفائها في سن الفيل... العثور على فتاة في مخيم...
أمن وقضاء
-
04
إلى محبي السيّد... خبرُ سارّ بشأن مرقد نصرالله
المحلية
-
05
جنبلاط يودّع صديقه: "تأتي الساعة التي لا مفر منها"!
المحلية
تسجّل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني

