بعد استبعادها إقدام تركيا على تنفيذ عملية عسكرية برية في الشمال السوري ضد القوات الكردية، جددت روسيا التحذير من مخاطر أي اجتياح بري.
ونبهت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، من أن إطلاق القوات التركية لعملية عسكرية برية في شمال سوريا سيزيد التوتر في المنطقة.
كما حذّرت من أن مثل تلك العملية إذا حصلت ستؤدي أيضاً إلى زيادة نشاط المسلحين.
إلى ذلك، أضافت, "نحن على اتصال وثيق مع الجانب التركي في الشأن السوري ونتفهم مخاوفه من التهديدات لأمن البلاد القومي".
وفي وقت سابق اليوم، أعرب المبعوث الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف عن أمله أن تستمع تركيا إلى دعوة بلاده للتخلي عن فكرة شن عملية برية.
وقال: "لا أحد يريد تصعيد التوتر ليس فقط في منطقة شمال شرقي سوريا لكن أيضا في جميع أنحاء المنطقة, وربما في جميع المناطق".
كما استبعد حصول أي اجتياح بري، قائلاً:" لم نتلق تأكيدات بأن العملية البرية لن تنفذ، لكن مع ذلك يبدو أن هناك احتمالا بأن يعدلوا عن تنفيذ هذه العمليات".
وأشار إلى أن, بلاده مستعدة لتنظيم لقاء يجمع بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره السوري بشار الأسد، "إذا كانت هناك رغبة مشتركة بين الجانبين"، بحسب ما نقلت "سبوتنيك".
جاءت تلك التحذيرات بعدما أعلنت تركيا سابقاً أن عملياتها الجوية وضرباتها الأخيرة ضد القوات الكردية في الشمال السوري لن تقتصر على الجو، وقد تتحول إلى عملية برية.
وكانت أنقرة أطلقت منذ الأحد الماضي، في إطار ما سمّتها عملية "مخلب السيف"، سلسلة من الضربات الجوية والقصف المدفعي المتواصل ضد مواقع لحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية في شمال العراق وسوريا على السواء.
فيما أتت تلك العملية بعدما اتهمت أنقرة الطرفين، رغم نفيهما، بالمسؤولية عن تفجير عبوة ناسفة في 13 تشرين الثاني في إسطنبول، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 81 بجروح.
اخترنا لكم



