قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إن بإمكانه بسهولة أن يصبح رئيسًا لحكومة إسرائيل، منتقداً اليهود الأميركيين لعدم تقديرهم ما فعله لمصلحة إسرائيل، بحسب موقع أكسيوس الأميركي.
وفي منشور عبر حسابه على Truth Social، كتب ترمب: "لم يفعل أي رئيس (أميركي) لإسرائيل أكثر مما فعلته, من المدهش إلى حد ما، أن الإنجيليين الرائعين لدينا يقدرون هذا الأمر أكثر بكثير من أتباع الديانة اليهودية، وخاصة أولئك الذين يعيشون في الولايات المتحدة".
وأضاف ترمب, "يمكنني بسهولة أن أكون رئيسًا لوزراء إسرائيل"، معتبراً أنه "على اليهود الأميركيين أن يتحدوا ويقدروا ما لديهم في إسرائيل قبل فوات الأوان".
ويأتي انتقاد ترمب لليهود في أميركا مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي في 8 تشرين الثاني، والتي سيكون لها تأثير كبير في الولايات المتحدة.
في المقابل، قال الرئيس التنفيذي والمدير الوطني لرابطة مكافحة التشهير، جوناثان غرينبلات، في بيان: "لسنا بحاجة إلى الرئيس السابق، الذي يميل إلى المتطرفين ومعاداة السامية، لإلقاء محاضرة علينا حول العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل".
كما انتقد المجلس اليهودي الديمقراطي الأميركي تصريحات ترمب، إذ كتبت المجموعة عبر "تويتر": "تهديده لليهود الأميركيين واستمراره في استخدام مجاز الولاء المزدوج المعادي للسامية يغذي الكراهية ضد اليهود" .
وتابع المجلس, "لن يتم تهديدنا من قِبل دونالد ترمب وسيرفض اليهود الأميركيون التعصب الجمهوري".
More unabashed antisemitism from GOP leader Donald Trump. His threat to Jewish Americans and his continued use of the antisemitic dual loyalty trope fuels hatred against Jews.
— Jewish Dems (@USJewishDems) October 16, 2022
We will not be threatened by Donald Trump and Jewish Americans will reject GOP bigotry this November. https://t.co/sVOA25OvhH
تعكس تعليقات ترمب حجة قدمها من قبل، في مقابلة في كانون الأول الماضي، قال الرئيس السابق إن اليهود الأميركيين "إما لا يحبون إسرائيل أو لا يهتمون بها"، وكرر أيضاً ادعاءه بأن الإنجيليين "يحبون إسرائيل أكثر من اليهود في هذه الدولة".
ورغم أن انتخابات التجديد النصفي للكونغرس لا يشمل الرئيس جو بايدن نفسه، ستحدد انتخابات التجديد النصفي من يسيطر على الكونغرس وكذلك المجالس التشريعية في الولايات ومكاتب حكام الولايات.
وبالتالي ستؤثر نتيجة الانتخابات على الانتخابات الرئاسية 2024، خاصة أنها قد تشهد إثارة كبيرة مع احتمالات ترشح الرئيس السابق دونالد ترمب مرة أخرى.