أظهر مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي، السبت 24 أيلول 2022، جنوداً حُشِدوا مؤخراً يشاركون في شجار وهم في حالة سُكر، وفق ما نقله موقع Business Insider الأميركي.
يُظهر مقطع الفيديو، الذي شاركه صحفي من بيلاروسيا، وصُوِّرَ في منطقة يوجنو كوريلسك بولاية سخالين، جنوداً يضربون بعضهم البعض، ويلقون اللكمات، ويصرخون.
In Russia's Yuzhno-Kurilsk, drunken mobilised would-be soldiers are already fighting each other. Morale through the roof. pic.twitter.com/40QrF1w9Vx
— Tadeusz Giczan (@TadeuszGiczan) September 23, 2022
في حين لفت موقع بيزنس إنسايدر الأميركي, إلى أنه لم يستطع التحقق من الفيديو بشكل مستقل.
يأتي ذلك تزامناً مع قرار التعبئة الجزئية في الجيش، الذي أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء 21 سبتمبر/أيلول الحالي، في حين قال المسؤولون الروس إن 300 ألف جندي احتياطي سوف يُعبَّأون على الفور.
ورداً على التعبئة الروسية المثيرة للجدل، حُظِرَ بيع الكحول في نطاق 300 متر من القواعد العسكرية في بعض المناطق الشرقية من روسيا، وفقاً للتقارير.
وتكررت حوادث السُّكر التي يرتكبها الجنود الروس خلال غزو أوكرانيا، حيث أسفر تبادل إطلاق النار في حالة سُكر في مدينة خيرسون الأوكرانية المحتلة عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل.
وفي آب، كان من المفترض أن تعمل وحدة قتالية روسية جديدة، هي الفيلق الثالث، على قلب دفة القتال، لكنها بدلاً من ذلك قضت معظم وقتها في حالة سكر وإزعاج للسكان.
في الواقع، في الأيام التي سبقت الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط، واجه الجواسيس الأوكرانيون الذين أُرسِلوا إلى روسيا لمراقبة الجيش الروسي "الكثير" من الجنود المخمورين، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست الأميركية.
وقال مسؤول أوكراني اطلع على تقارير استخباراتية للصحيفة إن القوات الروسية تبادلت الوقود والإمدادات الأخرى مقابل الكحول.
غالباً ما يُعزى ضعف الروح المعنوية بين الجنود الروس إلى قضايا الإفراط في تناول الكحول والاقتتال ضد بعضهم.
في غضون ذلك، يجري تجنيد مرشحين غير مناسبين في أحدث تدافع لحشد الجيش الروسي في أوكرانيا، بما في ذلك القُصَّر وكبار السن الذين يعانون من ظروف صحية قاسية.
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في بيان إن "دعوة الرئيس بوتين لتعبئة المواطنين الروس جزئياً، وتوجيههم للقتال في أوكرانيا، تعكس نضالات الكرملين في ساحة المعركة، وعدم شعبية الحرب، وعدم رغبة الروس في القتال فيها".
غالباً ما يُعزى تدهور الروح المعنوية بين الروس إلى مثل هذه القضايا داخل الجيش، حيث جاء في تقرير استخباراتي من وزارة الدفاع البريطانية أن "تأثير تحدي القوى المحشودة في روسيا أصبح شديداً بشكل متزايد".
وقال مسؤول دفاعي أميركي كبير للصحفيين مطلع الأسبوع الجاري: "إننا نرى الكرملين يجهد بشكل متزايد للعثور على مجندين جدد لملء صفوفهم الضعيفة. وأداء الروس ضعيف للغاية، إلى درجة أن الأخبار الواردة من من مقاطعة خاركيف دفعت العديد من الروس المتطوعين لرفض القتال".
الـــمــــزيــــــــــد
