أمن وقضاء

الجمعة 03 حزيران 2022 - 16:11

"تاجر الموت" يفرّ من قبضة الجيش... تفاصيل ما حصل

"تاجر الموت" يفرّ من قبضة الجيش... تفاصيل ما حصل

"ليبانون ديبايت"

فُجع اللبنانيون وأهل البقاع خصوصاً بخبر إستشهاد الجندي في الجيش اللبناني الرقيب زين العابدين شمص أثناء مُداهمة لحي الشراونة في بعلبك لتوقيف أكبر تاجر مخدرات على صعيد لبنان وهو اللبناني علي منذر زعيتر، خصوصاً أنّ العملية لم تُسفر عن توقيف تاجر الموت "أبو سلة" إلَّا أنها أسفرت عن توقيف 4 أشخاص إثنيْن منهم من مُرافقي التاجر المذكور، الذي تَصفه الأجهزة الأمنيّة بـ "الشبح" نظراً لقدرته الكبيرة في التخفّي.

والعملية التي أدّت إلى إستشهاد الجندي أسفرت عن إصابة 4 جنود آخرين بعد إشتباكات إستُعملت فيها الأسلحة الرشّاشة وقذائف الـ "اربي جي" في مواجهة القوة العسكرية للجيش.

وفي التفاصيل، أنّ "عمليات الرصد والمُتابعة في مخابرات الجيش إستطاعت تحديد تواجده أمس في منزله في حي الشراونة، فتمّ توقيت العملية على هذا الأساس، وإتخذ القرار أن تكون المُداهمة على مستوى مجموعة صغيرة خاصّة ومُدربة، وإعتماد عنصر "المفاجأة والمُباغتة" التي تُتبع عادة في مداهمة خطيرة كهذه، لا سيّما أن المداهمة هي لحي الشراونة والذي يُعتبر البيئة الحاضنة لتجار المخدرات والمُراقب من هؤلاء التجار بكاميرات مزروعة على مساحة الحي تلافياً لأي مداهمة محتملة.

وإذا كان القرار بالمداهمة عبر قوة صغيرة هو قرار يَحتمل الخطورة عليها، إلّا أنّه الوحيد الذي يتناسب مع المكان المُستهدف خصوصاً أنّ الهدف القبض على هذا التاجر الذي تسعى إليه الأجهزة منذ زمن طويل، والمداهمة بقوة كبيرة قد يُفشل العملية من أساسها.

وأبو سلة وهو التاجر "الأخطر" والمعروف أنه تاجر الموت الأول في لبنان يتنقل برفقة مجموعة مسلحة تؤمن له الغطاء الناري في حال وقوعه بكمين أو تعرّضه لمداهمة محتملة.

وإذا كانت المعلومات حتى السّاعة لم تؤكّد أو تنفِ إصابته أو فراره إلا أن الجيش والمخابرات لن يتوقفّا عن البحث والتحرّي ليس من اجل الاقتصاص من قتلة جنوده فحسب في هذه العملية إنما في إطار الحملة التي قرر الجيش السير بها ووضعها في إطار أولوياته، وهي مُلاحقة كافّة تجّار المخدرات وتنفيذ العمليات المُباغتة لهم في أية لحظة مع توافر المعلومات الأكيدة لهم.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة