اقليمي ودولي

الحرة
السبت 28 أيار 2022 - 19:13 الحرة
الحرة

بوتين يخطط لتحقيق النصر في هذا الوقت... وهجوم جديد على كييف!

بوتين يخطط لتحقيق النصر في هذا الوقت... وهجوم جديد على كييف!

يفكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في شن هجوم جديد على العاصمة الأوكرانية كييف، ويخطط "لتحقيق النصر" في أوكرانيا بحلول الخريف المقبل، وفقا لما نقلته "الإندبندنت" عن موقع إخباري مستقل في لاتفيا.

وقالت مصادر مقربة من الكرملين لموقع "ميدوزا" إنه على الرغم من الفشل في الاستيلاء على كييف في بداية الحرب، فإن الكرملين يفكر في شن هجوم ثان على العاصمة الأوكرانية، حيث يبدو أن القوات الروسية تتقدم في منطقة دونباس بأكملها، وهي على وشك "الاستيلاء عليها".

وأخبرت مصادر ميدوزا أن التقدم في الشرق والتوقعات بأن موسكو يمكن أن تكسب حرب استنزاف ضد كييف وحلفائها الغربيين، أحيت الآمال في إدارة بوتين بأن تحقيق "نصر كامل" ممكن في أوكرانيا قبل نهاية العام.

وأخبر مصدران مقربان من الكرملين ومصدر آخر داخل إدارة بوتين ميدوزا أن القيادة الروسية لديها "هدف أدنى" و"هدف أقصى" بشأن نجاح واكتمال "العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا.

وأوضحت المصادر أن الهدف الأدنى المطلوب لإعلان النصر هو الاستيلاء الكامل على منطقة دونباس، وهو ما تكاد القوات الروسية أن تحققه بالفعل. ووفقا للتقديرات الأخيرة، لا تزال القوات الأوكرانية تسيطر على خمسة في المئة فقط من لوغانسك وأقل من نصف دونيتسك. ويبقى الهدف الأقصى للكرملين هو الاستيلاء على كييف.

ومن جانب آخر، ذكرت صحيفة "الغارديان" أن "تراث أوكرانيا في خطر"، و"يتعرض لهجوم مباشر"، وتحدثت عن نهب قوات روسية لبعض المتاحف.

وذكرت الصحيفة قصة تعبر عن الهجوم الروسي المباشر على المتاحف، وقالت إنه بعد بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، قامت مديرة متحف التاريخ المحلي في ميليتوبول (جنوب شرق أوكرانيا)، ليلى إبراهيموفا، بإخفاء "كنز من المشغولات الذهبية القديمة تعود لعصر شعب سكيثيا".

وبعد أسابيع قليلة، اختطفتها قوات روسية واستجوبتها. وطالبوا بمعرفة مكان الذهب، وقد رفضت التعاون معهم.

وفي وقت لاحق، أجبرت أمينة المتحف، غالينا أندرييفنا كوشر، تحت تهديد السلاح، على الذهاب إلى المتحف، وطلب منها الكشف عن مكان الذهب لخبير وعملاء روس، وبعد رفضها لذلك "اختطفت كوشر في وقت لاحق من منزلها في 30 نيسان، ولا يزال مكان وجودها مجهولا"، وفقا للصحيفة.

ووفقا لتقرير نشر في صحيفة "نيويورك تايمز" في نهاية أبريل الماضي، عثرت القوات الروسية في نهاية المطاف على "كنز الذهب"، الذي يعود تاريخه إلى القرن الرابع قبل الميلاد، في قبو المتحف، وتم نقله إلى دونيتسك.

ونقلت الصحيفة الأميركية عن إبراهيموفا قولها إن الجيش الروسي عين الأوكراني "إيفغيني غورلاتشيف"، كمدير جديد للمتحف.

وقال غورلاتشيف، إن الكنز الذهبي لم يكن للأوكرانيين فقط، ولكنه "ذات قيمة ثقافية كبيرة للاتحاد السوفيتي".

وتقول الغارديان إن تصريح غورلاتشيف"يتضمن كلمات مختارة بعناية لمحو التراث الأوكراني للكنز، واستبداله بالتراث السوفيتي، وهو ما يشير إلى عودة أوكرانيا إلى دائرة النفوذ والسيطرة الروسية".

وحتى الآن، تسببت القوات الروسية في تدمير أو إلحاق أضرار جسيمة بـ 250 متحفا ومؤسسة ثقافية وتراثية في أوكرانيا، وفقا للصحيفة البريطانية.

وتم حرق 25 لوحة للفنانة الشعبية الأوكرانية، ماريا بريماتشينكو، بعد إصابة متحف التاريخ المحلي في "إيفانكيف" بصاروخ، كما تعرض متحف مدينة ماريوبول لأضرار بالغة جراء غارة جوية.

وبالإضافة إلى التدمير الذي أصاب بعض المتاحف وصالات العرض الفنية، فإن القوات الروسية متهمة بسرقة ما يقدر بنحو 2000 عمل فني في أوكرانيا، و"هذه السرقات الأخيرة تتماشى مع محاولات بوتين لمحو تاريخ أوكرانيا المستقل والترويج لنموذجه التوسعي لإمبراطورية روسية جديدة"، وفقا للصحيفة.

وفي محاولة لحماية ما تبقى من التراث، قام مواطنون بوضع "أكياس من الرمل" في محيط عدة آثار منتشرة في جميع أنحاء أوكرانيا، لحمايتها من العمليات العسكرية، لأنهم يدركون أن "تراثهم يتعرض لهجوم مباشر".

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة