إنطوت صفحة الانتخابات النيابية، وانكشف القناع عن أسماء نواب لبنان الجدد، تاركة خلفها وابلٌ من المفاجآت والخروقات غير المتوقعة، منها على وجه الخصوص في دائرة الجنوب الثالثة، التي استطاع فيها الدكتور الياس جراده، الى جانب المحامي فراس حمدان، من خرق لائحة "الثنائي الشيعي"، في سابقة تاريخية في المنطقة.
الدكتور جراده استقبل مهنئيه ومناصريه الجنوبيين، إضافة الى مختلف وسائل الإعلام اللبنانية والإقليمية، كما أكد في حديث لـ"ليبانون ديبايت"، في إطار رده على أن أول تصريح له بعد الفوز كان لقناة المنار التابعة لحزب الله، مشيرًا الى أن تصريحه الأول لم يكن لها.
وعن "عنوان المنار"، الذي أثار جدلًا، بعد أن نُسب لجراده تشديده على "ضرورةِ حمايةِ المقاومةِ وانجازاتِها ودماءِ شهدائها"، أكد جراده لموقعنا أن كلامه بهذا الخصوص كان واضحًا بأن المقاومة تشمل كل من قاوم من اللبنانيين على مختلف الأراضي اللبنانية.
إذ قال، "عندما أتكلّم عن المقاومة أقصد مقاومة جميع اللبنانيين التاريخية للمعتدين وليس فقط حزبًا واحدًا، فالمقاومة نشأت قبل حزب الله، وأكملت في فترة معينة معه، مشيرًا الى أن "شهداء لبنان ومقاوميه لم يسقطوا فقط في الجنوب، بل على مختلف مساحة الوطن".
وشدّد جراده على أن "أول شهداء نحييهم وننحني أمامهم هم شهداء الجيش اللبناني، وهنا دور مقاومتنا كشعب، فعلينا أن نرد لهؤلاء حق الدم، وذلك يكون أولًا ببناء وطن".
ورأى أن أول نقطة للحوار يجب أن تكون حول حماية ظهر المقاومين جميعًا، سائلًا: "كيف نحمي ظهر المقاومة ودورها في ظل الفساد القائم؟ ولمصلحة من؟".
وفيما يخص "سلاح المقاومة، فرّق جراده بين هذا المصطلح ومصطلح "سلاح حزب الله" وذلك من منطلق أن المقاومة ليست محصورة فقط بالحزب، مبديًا حزنه على ما آل اليه خطاب الانقسام العامودي في لبنان.
ولفت الى أن ذلك يستدعي فقط الحوار، لأن هناك من هو خارج هذا الاصطفاف، ونحن نطرح أنفسنا كنقطة التقاء.
وعن ما هو قادم من استحقاقات، رأى أن الحكم يجب أن يكون من منطلق وجود موالاة ومعارضة تراقب وتحاسب، مشددًا على فشل مبدأ الحكومات التوافقية، و"الجرصة" التي حصلت بمشاريع الكهرباء وغيرها.
وعن توجهه الى خلق "كتلة" مع الأسماء التغييرية الفائزة بالانتخابات، أكد جراده على أن هذا الأمر "حتمي، ولا يمكن أن نكون إلا بهذا الاتجاه، وهذا موقفي الشخصي".
وأضاف، "هذه الكتلة يجب أن تكون رسالة للجميع بأن هناك من هو خارج الاصطفافات الموجودة، ولهم كتلة فاعلة في البرلمان اللبناني".
اخترنا لكم



