روما - العربي الجديد
كسب الصربي سينسيا ميهايلوفيتش، مدرب نادي بولونيا الإيطالي، تعاطف الجماهير الإيطالية، وذلك منذ أن أعلن في نهاية مارس/آذار الماضي، عن عودته إلى المستشفى بعد أن تأكد للأطباء أنّه لم يتخلص نهائياً من إصابته بمرض السرطان.
ومنذ إعلان المدرب عن إصابته، شهدت نتائج فريقه تحسناً كبيراً، وسبب بولونيا ثورة في "الكالتشيو"، بعد أن فرض نفسه أمام أندية قوية، حيث نجح في انتزاع التعادل من ميلان المتصدر واقترب من إدخاله في أزمة، ثم فرض التعادل مع يوفنتوس الذي خطف هدفاً قاتلاً في الوقت البديل، قبل أن ينتصر على إنتر ميلان.
وكان المدرب الصربي، قد وجّه رسالة إلى لاعبي فريقه من المستشفى دعاهم فيها إلى التضحية من أجل الفريق حتى يتفادى سريعاً شبح الهبوط إلى الدرجة الثانية، وكان التجاوب سريعاً، فبعد 4 مواجهات لم يعرف خلالها الانتصار، تحاشى بولونيا الهزيمة في آخر 5 مباريات، فقد تعادل مع ميلان الذي دربه ميهايلوفيتش سابقاً، وانتصر على الإنتر، وهذا الانتصار قد يُهدي اللقب إلى ميلان، الذي كان مهدداً بخسارة اللقاء مع بولونيا، إلا أن الأخير كان له رأي مخالف وفرض التعادل بينهما.
ويبدو أنّ الروح المعنوية العالية للمدرب الصربي، قد انتقلت إلى لاعبيه الذين ألهمهم نجاح المدرب في مواجهة المرض، وحفزهم على رفع التحدي وكسب نقاط ضد أندية قوية كانت تبدو مرشحة لحصد النقاط ضد بولونيا ولكن مرض المدرب، وبدل أن يكون عائقاً لبولونيا، فقد طرح إشكالاً للمنافسين، وخلط الأوراق أمامهم.
ويمتاز ميهايلوفيتش بشخصيته القوية التي جعلته يواجه عديد الأزمات طوال مسيرته لاعباً أو مدرباً في "الكالتشيو"، هو الذي يعرف بتصريحاته القوية ولا يتوانى عن مهاجمة اللاعبين أو الحكام أو المنافسين. ورغم الأزمات الكثيرة التي واجهها بسبب تصرفاته، إلا أنّه يحظى بشعبية كبيرة لا سيما وأنه قضى سنوات طويلة في إيطاليا وبات خبيراً بخفايا "الكالتشيو"، بعد أن لعب لأندية قوية مثل لاتسيو وإنتر وسمبدوريا.
وتضامنت معظم الجماهير الإيطلية مع المدرب، من خلال رفع لافتات تسانده في محنته، لا سيما وأنّ انتصاره في مرحلة أولى على المرض، كان بمثابة رسالة قوية للجميع خاصة وأنّ إدارة ناديه لم تتخلّ عنه، وكان يتواصل باستمرار مع مساعده من أجل وضع الخطط التي تساعد الفريق على تحقيق الانتصارات.
تُقام الخميس مواجهتا ذهاب الدور قبل النهائي لمسابقة اليوروباليغ، حيث يقابل غلاسكو رينجرز الاسكتلندي، مضيفه لايبزيغ الألماني، فيما يحل الفريق الألماني الآخر، أينتراخت فرانكفورت، ضيفاً على ويستهام يونايتد الإنكليزي.
وفي اللقاء الأول، سيتواجه لايبزيغ ورينجرز لأول مرة في لقاء أوروبي، وفاز الأخير في مباراتين فقط من آخر 24 لقاءً خاضها في المسابقة الأوروبية خارج أرضه أمام فريق ألماني (تعادل في 9 مع 13 خسارة)، على الرغم من أن أحد تلك الانتصارات جاء في المباريات الفاصلة لهذه البطولة بـ2 فبراير/ شباط الماضي، حيث تغلب على بوروسيا دورتموند.
من جهته، وصل لايبزيغ إلى الدور نصف النهائي للدوري الأوروبي خلال مواسمه الخمسة الأولى في المسابقة الأوروبية، بعد أن بلغ أيضاً هذه المرحلة من دوري أبطال أوروبا في موسم 2019-2020 حينما خسر أمام باريس سان جيرمان بثلاثية نظيفة.
ووصل رينجرز إلى الدور نصف النهائي من مسابقة أوروبية كبرى للمرة السابعة بشكل عام وللمرة الأولى منذ 2007-2008، عندما احتل مركز الوصافة أمام زينيت سان بطرسبرغ في كأس الاتحاد الأوروبي.
ويعني وصول لايبزيغ إلى هذا الدور، أن فريقاً واحداً على الأقل خرج من دوري أبطال أوروبا، وصل إلى نصف نهائي الدوري الأوروبي منذ موسم 2015-2016، على الرغم من فشل هذه الفرق في حصد اللقب بالمواسم الثلاثة الأخيرة، وكان آخر من توج باللقب، أتلتيكو مدريد في موسم 2017-2018.
مواجهة مرتقبة بين ويستهام وفرانكفورت
سيتقابل الفريقان للمرة الثانية في المسابقة الأوروبية، حيث سبق لويستهام أن أقصى الفريق الألماني في الدور نصف النهائي من مسابقة كأس الكؤوس الأوروبية، في موسم 1975-1976.
وشهدت مباراة ويستهام الوحيدة على أرضه ضد فرانكفورت، فوزه 3-1 على ملعب "أبتون بارك"، وكانت تلك المباراة آخر مرة يلعب فيها ويستهام ضد فريق ألماني في منافسة أوروبية.
وأينتراخت فرانكفورت رابع فريق يصل إلى الدور نصف النهائي من الدوري الأوروبي دون أن يهزم، بعد أن شارك في مراحل المجموعات، واثنان من الثلاثة السابقين نجحا في رفع الكأس (فياريال في 2020-2021 وتشلسي في 2018-2019)، فيما فرّط ليفربول فقط باللقب في 2015-2016.
وحافظ الفريق الألماني على شباكه نظيفة في مناسبة واحدة فقط في آخر 18 مباراة خاضها في الدوري الأوروبي، كذلك هو أول فريق في تاريخ الدوري الأوروبي تتلقى شباكه أهدافاً في ثماني مباريات أو أكثر على التوالي، دون أن يتعرض للهزيمة.
اخترنا لكم



