المحلية

الاثنين 25 نيسان 2022 - 22:33

ناجي البستاني… مرشح "مستقل" عابر للطوائف

ناجي البستاني… مرشح "مستقل" عابر للطوائف

أقل من 20 يوماً تفصل لبنان واللبنانيين عن موعد الاستحقاق الانتخابي في 15 أيار المقبل، هذه الانتخابات لن تكون كسابقاتها على عدة صعد وفي اكثر من دائرة انتخابية، وفي مقدمها الشوف - عاليه التي من المرجح أن تُنصف الوزير السابق ناجي البستاني وتلبسه ثوب النيابة بعد مسيرة طويلة من الوقوف إلى جانب الناس وقضاياهم.

على مر التاريخ كان جبل لبنان موئلاً للحريات وملاذاً لطالبيها، وكان يشكل عصباً للاستقلال ومركزاً للتحركات المطالبة به، وعندما نتعمق أكثر نجد بأن لجبل لبنان الجنوبي خصائصه وهو يختزل لبنان الحقيقي بكل تنوعاته الحزبية والطائفية والمذهبية.

مصادر مطلعة على اجواء الشوف - عاليه، تشير إلى أن خصائص هذا الجبل قد طبعت الوزير السابق ناجي البستاني فأصبح بطباعه أكثر من يشبهه، فالاستقلالية بالنسبة له شرط غير قابل للتفاوض فهو منذ بداية خوضه غمار السياسية، وكان في الثلاثين من عمره حين أصر على التمسك بهذه الاستقلالية وترشح منفرداً بين لائحتي العملاقين الرئيس كميل شمعون والشهيد كمال جنبلاط، وفرض نفسه معادلة صعبة في أي إستحقاق إنتخابي في الجبل.

كذلك، خاض ناجي البستاني إنتخابات عامي 1996 و2000 مترأساً للوائح مكتملة مشكلة من مجموعة من الشخصيات الممثلة للشوف والجبل بتنوعاته، وعلى الرغم من القانون المجحف والمعروف النتائج سلفاً والتدخلات وغيرها من الشوائب حاز على ثلاثين ألف صوت.

أما الخاصية الثانية والأهم التي أخذها ناجي البستاني من الجبل فهي الحفاظ على التنوع، وما من تأكيد أنصع سوى نتائج إنتخابات العام 2018، فهو من المرشحين القلائل إن لم يكن الوحيد وليس في الجبل فقط بل في لبنان الذي استطاع الحصول على أصوات من كل الطوائف التي تتشكل منها الدائرة الانتخابية وبشكل شبه متساو، فقد حاز في ظل هذا القانون الذي جعل كل ناخب يتقوقع داخل طائفته ويقترع لمرشح الطائفة على ستة الآف صوت موزعة مناصفة وفق الآتي، ثلاثة الآف من المسيحيين وأقل بقليل من المسلمين والدروز، إنه عابر للطوائف بكل ما للكلمة من معنى. بحسب المصادر نفسها.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة