اقليمي ودولي

الجزيرة
الأربعاء 06 نيسان 2022 - 21:21 الجزيرة
الجزيرة

سفير اسرائيلي "يغازل" نظام الأسد

سفير اسرائيلي "يغازل" نظام الأسد

دعا السفير الإسرائيلي السابق لدى مصر إسحاق ليفانون إلى تغيير طريقة تعامل بلاده مع النظام السوري.

وقال ليفانون في مقال لصحيفة (يسرائيل هيوم) إن الصحيفة كانت قد نشرت تقريرًا مفاده أن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو عرض مساعدة رئيس النظام السوري بشار الأسد على إصلاح علاقاته مع العالم مقابل طرد الإيرانيين من سوريا، إلا أن رئيس الوزراء الحالي نفتالي بينيت رفض الفكرة عندما تولى منصبه، وأكد ليفانون أن هذه القصة إن صحت فستكون “إضاعة لفرصة”.

وأشار ليفانون إلى أن التقييم الذي يفيد بأن الأسد غير قادر على تنفيذ تلك الصفقة يعتمد على تحليل عفا عليه الزمن للواقع السوري، مستندًا إلى أحداث تاريخية أثبتت أن منطقة الشرق الأوسط دائمًا ما تفاجئ الخبراء والمحللين، فلم يكن يتوقع أحد أن الرئيس المصري الراحل أنور السادات سيطرد المستشارين السوفيت من مصر قبل حرب أكتوبر، إلا أنه فعل ذلك. أيضًا كان الجميع على يقين من أن القوات السورية لن تغادر لبنان أبدًا، لأن دمشق رأت أنه جزء لا يتجزأ من أراضيها "لكن اللبنانيين تمكّنوا من طردهم"، على حد قوله.

أما الوضع في سوريا والمنطقة الآن، فيمكن القول إنه تغير، بحسب ليفانون. فقد تحوّلت إيران، الداعم الأكبر للنظام السوري طوال سنوات، إلى عبء فيما يتعلق بإعادة بناء البلاد.

كما أن دولًا عربية مثل مصر والأردن والعراق والإمارات والمغرب والبحرين أعادت تعيين سفراء لها في دمشق بهدف "إعادة السوريين إلى الحضن العربي"، كذلك يدرك بشار الأسد أن إيران والصين وروسيا غير قادرة على علاج مشكلات سوريا، وأن الغرب وحده يستطيع ذلك.

وتابع ليفانون في مقاله "إن استقرار سوريا سيمثّل قيمة كبيرة للاستقرار الشامل للمنطقة"، وأضاف "دعونا لا نخدع أنفسنا: الأسد مجرم حرب وأفعاله لا تُغتفر، لكن واقعًا جديدًا في البلاد يمكن أن يؤدي إلى تغيير حقيقي في سوريا والمنطقة"، موضحًا أنه إذا أدى هذا الواقع إلى تغيير جوهري في سوريا والشرق الأوسط، فإنه يمكن جلب الأسد إلى المحاكمة في المستقبل عندما تستقر سوريا.

وتابع "في غضون ذلك، يعرف الأسد أنه لن يكون قادرًا على البقاء على الهامش لمدة طويلة طالما أن المزيد من الدول السنية تنضم إلى التحالف المناهض لإيران".

وطالب ليفانون في ختام مقاله إسرائيل بالاستفادة من انفتاح الدول العربية مع نظام الأسد وبأن تحذو حذوها قائلًا "سوريا مستقرة وخالية من القوات الأجنبية، وعائدة إلى محيطها العربي ستكون متناسبة مع المصلحة الوطنية لإسرائيل. حان الوقت لبعض السياسة الواقعية".

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة