لا شيء بالنسبة للاعب كرة القدم يُضاهي المشاركة في المونديال الذي يقام كل 4 سنوات، وتتوجه كل الأنظار نحوه في كرنفال ينتظره عشاق الرياضة الشعبية الأولى في العالم على أحر من الجمر، والحال لن يختلف في كأس العالم 2022 في قطر.
قيمة المشاركة في كأس العالم معنوية بالدرجة الأولى للاعبين وإنجاز يحتفظ به كل من يوجد في سيرته الذاتية إلى ما بعد الاعتزال، لكن هناك قيمة أخرى تتعلق بالمكاسب المالية التي ينالها كل من يشارك في المونديال.
نسخة كأس العالم 2022 في قطر، التي سُحبت قرعتها يوم الجمعة 1 نيسان 2022 في العاصمة القطرية الدوحة، ستحظى بنسبة غير مسبوقة من المكافآت المالية التي لم يسبق أن رصدها الاتحاد الدولي لكرة القدم في أي بطولة سابقة.
رصد "الفيفا" مبلغاً ضخماً بلغ 440 مليون يورو، بحسب ما ذكر عبر موقعه الرسمي FIFA.com لتوزيعها على المنتخبات، سيكون للبطل نصيب الأسد منها.
The #FIFAWorldCup groups are set ????
— FIFA World Cup (@FIFAWorldCup) April 1, 2022
We can't wait! ????#FinalDraw pic.twitter.com/uaDfdIvbaZ
ويسعى "الفيفا" لجني أرباح خيالية من إيرادات كأس العالم 2022 تتمثل في الحصول على 7 مليارات دولار، أي أكثر مما تحقق في النسخة الماضية بأكثر من 600 مليون دولار.
وتُقام النسخة الثانية والعشرون من بطولة كأس العالم بالمنطقة العربية للمرة الأولى في تاريخ المسابقة، وتحديداً في دولة قطر، في الفترة ما بين 21 تشرين الثاني 2022 حتى 18 كانون الأول من العام نفسه.
وسيجني المنتخب المتوج بكأس العالم مبلغ 42 مليون دولار، أكثر من وصيفه باثني عشر مليوناً، مقابل 27 مليون دولار لصاحب المركز الثالث، و25 مليوناً لصاحب المركز الرابع.
وستستلم المنتخبات من المركز الخامس إلى الثامن مبلغ 17 مليون دولار، أما تلك التي ستكون في المراكز من التاسع حتى السادس عشر، فستتقاضى مبلغ 13 مليون دولار.
أما المنتخبات التي ستودع المونديال القطري من دور المجموعات فستجني أموالاً قيمتها 9 ملايين دولار، في وقت ستتقاضى فيه جميع المنتخبات مبلغ مليون ونصف المليون دولار من "فيفا" مقابل نفقات الاستعداد للبطولة.
وتزيد هذه الأرقام على تلك التي تم رصدها في النسخة الأخيرة من كأس العالم التي استضافتها روسيا في عام 2018، حيث تم تخصيص مبلغ 400 مليون دولار.
وحصل المنتخب الفرنسي، البطل، من "الفيفا" على مبلغ 38 مليون دولار، أي أقل بأربعة ملايين عن بطل النسخة المقبلة، بينما استلمت كرواتيا 28 مليون دولار.
وكان نصيب المنتخب البلجيكي صاحب المركز الثالث 24 مليون دولار، بينما حصل المنتخب الإنجليزي الرابع على 22 مليون دولار.
أما باقي المنتخبات، فقد دفع "الفيفا" مبلغ 16 مليون دولار لأصحاب المراكز من الخامس إلى الثامن، و12 مليوناً للمراكز من التاسع حتى السادس عشر، و8 ملايين للمنتخبات التي ودعت البطولة من الدور الأول.
أما كأس العالم في البرازيل 2014، فقد دفع الاتحاد الدولي لكرة القدم، للمنتخبات المشاركة 338 مليون دولار، أي أقل بـ60 مليوناً من مونديال قطر.
واستلم المنتخب الألماني، بطل تلك النسخة، مكافأةً قدرها 35 مليون دولار، أي أكثر من وصيفه الأرجنتيني بعشرة ملايين، مقابل 22 لهولندا، و20 للبرازيل صاحب الأرض والجمهور.
وتقاضت بقية المنتخبات، وتحديداً من المركز الخامس إلى الثامن، مبلغ 14 مليون دولار، أما تلك التي ودعت من ثمن النهائي فقد استلمت 9 ملايين، بفارق مليون واحد عن الفرق التي ودعت المونديال من دور المجموعات.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم قد رصد مبلغ 366 مليون دولار، من أجل توزيعها على المشاركين في مونديال كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا.
ودخلت خزينة إسبانيا، بطلة تلك النسخة، مبلغ 30 مليون دولار، مقابل 24 لهولندا، و20 لكل من ألمانيا وأورغواي، صاحبتي المركزين الثالث والرابع.
وحصلت المنتخبات صاحبة المراكز من الخامس إلى الثامن على مبلغ 18 مليون يورو لكل منتخب، مقابل 9 للذين توقف مشوارهم عند ثمن النهائي، بفارق مليون واحد عن المنتخبات التي ودعت المونديال من الدور الأول.