بايدن يحذر من هجمات إلكترونية روسية

حذر الرئيس الأميركي، جو بايدن، اليوم الاثنين، من أن "الحكومة الروسية تستكشف خيارات لهجمات سيبرانية محتملة".

وقال إن هذه التحذيرات قائمة على "معلومات استخبارية متقدمة"، فيما أشار إلى أن هذه الهجمات المحتملة قد تكون جزء من رد فعل "على التكاليف الاقتصادية غير المسبوقة التي فرضناها على روسيا إلى جانب حلفائنا وشركائنا".

وقال الرئيس في بيان نشره البيت الأبيض "منذ اليوم الأول، عملت حكومتي على تعزيز دفاعاتنا السيبرانية الوطنية، وفرض تدابير واسعة النطاق للأمن السيبراني للحكومة الاتحادية وقطاعات البنية التحتية الحيوية التي لدينا فيها سلطة للقيام بذلك، وإنشاء شراكات ومبادرات مبتكرة بين القطاعين العام والخاص لتعزيز الأمن السيبراني عبر جميع بنيتنا التحتية الحيوية".

وأضاف, "لقد عقد الكونغرس شراكة معنا في هذه الجهود - ونحن نقدر أن أعضاء الكونغرس عملوا لمطالبة الشركات بالإبلاغ عن الحوادث السيبرانية إلى حكومة الولايات المتحدة".

وتعهد بايدن بإن إدارته, "ستواصل استخدام كل أداة لردع الهجمات السيبرانية ضد البنية التحتية الحيوية وتعطيلها وإذا لزم الأمر، الاستجابة لها".

ولكنه أكد أن, "الحكومة الفيدرالية لا تستطيع الدفاع ضد هذا التهديد بمفردها، حيث أن معظم البنية التحتية الحيوية في أميركا مملوكة ومدارة من قبل القطاع الخاص".

ودعا بايدن, "مالكي ومشغلي البنية التحتية الحيوية تسريع الجهود المبذولة لإغلاق أبوابهم الرقمية".

وقال: "تعمل وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية (CISA) التابعة لوزارة الأمن الداخلي بنشاط مع المؤسسات عبر البنية التحتية الحيوية لتبادل المعلومات والإرشادات للمساعدة في حماية أنظمتها وشبكاتها".

وحث بايدن الشركاء من القطاع الخاص بقوله "إذا لم تكن فعلتم هذا بالفعل، فأنني أحثكم على تقوية دفاعاتكم السيبرانية على الفور من خلال تنفيذ أفضل الممارسات التي طورناها معا خلال العام الماضي".

وأكد بايدن أن, "لديك القوة والقدرة والمسؤولية لتعزيز الأمن السيبراني ومرونة الخدمات والتقنيات الحيوية التي يعتمد عليها الأميركيون، نحن بحاجة إلى أن يقوم الجميع بدورهم لمواجهة أحد التهديدات المحددة في عصرنا - إن يقظتكم وإلحاحكم اليوم يمكن أن يمنعا أو يخففا من حدة الهجمات غدا".

وتحذر وكالة الأمن الرقمي والبنية التحتية الأميركية "CISA" من إن "الغزو الروسي لأوكرانيا يمكن أن يؤثر على المنظمات داخل المنطقة وخارجها على حد سواء، ليشمل النشاط السيبراني الخبيث ضد الولايات المتحدة".

ويشير إعلان على موقع الوكالة إلى أن, "كل مؤسسة - كبيرة وصغيرة – يجب أن تكون على استعداد للاستجابة للحوادث السيبرانية التخريبية".

ونشر الموقع توصيات ودعوات للقطاع الخاص من أجل تحديد الأخطار المحتملة والاستجابة لها.

وتعود التحذيرات من هجمات سيبرانية روسية إلى ماقبل الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث شنت جماعات مقرها روسيا هجمات فدية إليكترونية بالفعل على الولايات المتحدة وأوكرانيا، لكن الغزو والعقوبات التي تلته أدت إلى تزايد التحذيرات من هجمات روسية انتقامية.

وتزداد التحذيرات من إن الهجمات السيبرانية قد تستهدف الدول الأضعف في حلف شمال الأطلسي ردا على العقوبات الغربية، إذ قد تطلق حالة العدوان السياسي العنان لقراصنة الإنترنت الروس لتنفيذ حملات هجمات.

Select

Select

Select