قُتلت مسعفة في الجيش الأوكراني وأم لاثني عشر طفلاً خلال مشاركتها في قتال القوات الروسية، بعد أن أصيبت برصاصة في بطنها بالقرب من دونيتسك جنوب أوكرانيا، وفق ما ذكره تقرير موقع Business Insider الأميركي، السبت 19 آذار 2022.
فيما أورد تقرير لموقع Kyiv Independent الإخباري الإلكتروني أن أولغا سيميديانوفا، التي كانت في الثامنة والأربعين من عمرها، قُتلت بعد إصابتها برصاصة في بطنها، في 3 آذار، على يد القوات الروسية، على الحدود بين دونيتسك وزاباروجيا جنوب أوكرانيا.
بينما قالت وزارة الخارجية الأوكرانية: إن سيميديانوفا كانت تعمل طبيبة في منطقة دونيتسك، التي يدور فيها القتال بين أوكرانيا والقوات الانفصالية الروسية منذ عام 2014.
وأضافت الخارجية الأوكرانية أن, سيميديانوفا كان لديها 12 طفلاً، تبنَّت 6 منهم، كما أنها حصلت على لقب "الأم البطلة"، الذي يذهب إلى النساء اللواتي لديهن أكثر من 5 أطفال.
48-year-old Olga Semidyanova died in battle with Russian Armed Forces. She had been a Military Medic since 2014 in the Donetsk region.
— MFA of Ukraine ???????? (@MFA_Ukraine) March 17, 2022
Olga Semidyanova was awarded the Mother-Heroine status as a mother of six children and six more adopted.#StandWithUkraine#closeUAskyNOW pic.twitter.com/gGI0eXKAjd
كما ذكر موقع Pravada Life الإخباري الأوكراني، أن أسرة سيميديانوفا عاجزة عن استعادة جثمانها بسبب القتال الدائر في المنطقة.
إذ قالت ابنتها آنا في حديث مع موقع Pravada: "نحن نعرف أين قُتلت والدتي، والقرى القريبة من موقع مقتلها، لكننا لا نعرف بمَن يجب علينا الاتصال لإعادة الجثمان إلى المنزل، ولا نعرف حتى حالة الجثمان، وما إذا كانت دُفنت هناك أو أُرسل جثمانها لتُدفن في القرية".
أما ابنتها ساشا، فأثنت على والدتها الراحلة على وسائل التواصل الاجتماعي، وكتبت "كانت تزداد جمالاً وقوةً كل عام من جميع النواحي. كانت قوية جداً، حتى إنها بعد أن أنجبت 6 أطفال أقبلت على تربية أطفال لأناسٍ آخرين كأنهم أطفالها".
تابعت قائلة: "وبعد 8 سنوات من التفاني في الخدمة، حتى في أخطر اللحظات، فإن أمي سمرسكايا سيميديانوفا أولغا ألكسندروفانا، التي ولدت في 10 تموز 1973، لاقت الموت، ولم تتخلَّ عن عائلتها، أو مواجهة العدو، والقتال حتى آخر لحظة في حياتها".
فيما أشادت حكومة أوكرانيا أيضاً ببسالة سيميديانوفا، ووصفتها بأنها بطلة.
وقال أنطون غيراشينكو، مستشار وزارة الداخلية في البلاد، لصحيفة The Sun، إنه "حتى عندما غلب على ظنها أن كتيبتها لن تنجو أكدت رغبتها في حماية البلاد حتى النهاية، إنها بطلة قومية، إنها بطلة بالنسبة إليَّ".