ترأس البطريرك الماروني الكردينال مار بشاره بطرس الراعي، قداسا لمناسبة عيد القديس يوسف، في كاتدرائية القديس يوسف في القاهرة (الظاهر)، في حضور حشد من المؤمنين.
وبعد الانجيل المقدس، القى عظة بعنوان "يا يوسف، لا تخف أن تأخذ مريم امرأتك" ( متى 1: 20) قال فيها: "في الظرف المخيف المحدق بنا من كل جانب، في لبنان، والشرق الأوسط والحرب في أوكرانيا، نحن بحاجة إلى الإصغاء لصوت الله لكي يبدل خوفنا إلى شجاعة خلاقة. فكما من خلال قلق يوسف وضيق نفسه مرت إرادة الله ومشروعه الخلاصي، هكذا يتم معنا أيضا. فيعلمنا يوسف أن نؤمن بالله، وبعمله من خلال مخاوفنا، وسرعة عطبنا، وضعفنا. ويعلمنا، في وسط عاصفة الحياة، ألا نخاف من تسليم الله دفة سفينتنا. فنظرة الله هي دائما أكبر من نظرتنا (راجع البابا فرنسيس: الرسالة الرسولية Patris Corde في 8 كانون الأول 2020، عدد 2)".
وتابع، "نحن الموارنة، مع غيرنا من اللبنانيين الذين أموا الديار المصرية، نفاخر بالدور الثقافي والإقتصادي والإنمائي الذي ساهمنا به في إنماء مصر المشعة بمثل هذا الدور. كما نفتخر بما لنا من دور في النهضة الأدبية واللغوية والإعلامية في هذه البلاد العريقة. هذا الدور مبني على أساس متين قامت عليه علاقاتنا مع الشعب المصري النبيل منذ القديم، إذ كان بارزا على المستوى الفني والهندسي والتجاري والإقتصادي".
وختم الراعي، مؤكداً إن "مصر ولبنان مدعوان اليوم، بحكم موقعهما على حوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، ليواصلا دور الجسر الحضاري والثقافي والإقتصادي والسياسي بين الشرق والغرب، في زمن التوترات والحروب. فلهما دور خاص في إحلال الإستقرار، وتعزيز السلام والحوار والعيش معا، والدفاع عن حقوق الإنسان والشعوب في قلب الأسرة العربية".
اخترنا لكم



