على طاولة المفاوضات الروسية-الأوكرانية... صورة تكشف الكثير!

بدأ الوفدان الروسي والأوكراني، مساء الاثنين، جولة ثالثة من المحادثات، في بيلوفيشسكايا بوشا في بيلاروس.

وقال كبير المندوبين الروسى، فلاديمير ميدينسكي، قبل بدء المحادثات، إنه ستتم مناقشة 3 مجموعات من القضايا ، من بينها التسويات السياسية والعسكرية والجوانب الإنسانية الدولية، وفق ما نقلت وكالة "تاس" الروسية.

كما ذكر ميدينسكي أن الوفد "سيحاول مرة أخرى مناقشة عمل الممرات الإنسانية، التي لم يبدأ أي منها العمل بالكامل حتى الآن"، على حد تعبيره.

وأفاد وكالة بلتا البيلاروسية في حسابها على تلغرام أنه "بدأت الجولة الثالثة من المفاوضات في بيلوفيشسكايا بوشا"، المنتزه الوطني على الحدود بين بيلاروس وبولندا، مرفقة النبأ بصورة للوفدين الروسي والأوكراني جالسين إلى طاولة المفاوضات.

وظهر الوفد الروسي ببذلات كاملة وأربطة عنق، بينما جلس الوفد الأوكراني بملابس شبه عسكرية تتناسب مع الظروف العصيبة التي تتعرض لها بلاده منذ الغزو العسكري الموسع المستمر منذ أيام.

كما بدا الوجوم واضحا على وجوه أفراد الوفد الأوكراني، بالتزامن مع الأزمة الإنسانية المتفاقمة.

وكان الوفد الأوكراني وصل إلى بيلوفيشسكايا بوشا (وهي حديقة وطنية عند الحدود بين بولندا وبيلاروس) على متن مروحيتين، بحسب ما أوردت "تاس".

ورفضت أوكرانيا، صباح الاثنين، الممرات الإنسانية التي اقترحتها موسكو لإجلاء مدنيين نحو روسيا وبيلاروس، معتبرة أن ذلك "ليس خيارا مقبولا".

وغداة الاتصال الهاتفي بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، ذكرت الرئاسة الفرنسية أن طلب باريس "مثل بقية الحلفاء والشركاء هو وقف الهجوم الروسي".

وأضافت "بما أن الهجوم لا يزال جاريًا لأن الروس يرفضون توقيفه" يتعين "احترام القانون الإنساني الدولي وحماية السكان المدنيين وإيصال المساعدات".

وشدد الإليزيه على أن ماكرون لم يطلب فتح ممرات إنسانية باتجاه روسيا، بينما أعلن الجيش الروسي تعليق إطلاق النار في مناطق محددة لإجلاء المدنيين من مدن أوكرانية.

وفي الأيام الأخيرة، فشلت محاولتي إجلاء مدنيين من مدينة ماريوبول الساحلية الواقعة في جنوب شرق أوكرانيا فيما تبادلت كييف وموسكو الاتهامات بانتهاك شروط العملية.

Select

Select

Select