بعد غضب الشارع الدرزي الذي أثاره خبر اعتقال شيخة درزية "مسنّة", وبعد المطالبات باطلاق سراح الشيخة هنية بدوي والتي تبلغ من العمر 71 عاماً, ولاسيما من رجال الدين الدروز والفعاليات السياسية, تمّ اطلاق سراحها مساء اليوم الجمعة.
وكان قد أشار "الحزب الديمقراطي اللبناني" في بيان أنّه, منذ مساء أمس الخميس، "يتابع رئيس الحزب طلال أرسلان قضية الشيخة هنية بدوي وهي مسنّة تبلغ من العمر 71 عاماً، بعد أن أقدم القضاء اللبناني ممثلاً بالقاضي فادي عقيقي على اعتقالها، علماً أنّها لم ترتكب أيّة خطيئة أو جرم يستدعي التوقيف".
وفور اطلاق سراحها, غرّد رئيس حزب التوحيد الوزير السابق وئام وهاب على حسابه عبر "تويتر" كاتباً: "كل الشكر للرئيس غسان عويدات وقائد الجيش ومدير المخابرات للجهود التي بذلوها لإطلاق الشيخة هنية بدوي".
كل الشكر للرئيس غسان عويدات وقائد الجيش ومدير المخابرات للجهود التي بذلوها لإطلاق الشيخة هنية بدوي .
— Wiam Wahhab (@wiamwahhab) March 4, 2022
وفي وقتٍ لاحق, صدر عن أمانة الاعلام في حزب التوحيد العربي بيانٌ جاء فيه: "على أثر توقيف الشيخة هنية بدوي التي تبلغ من العمر 71 عاماً، بقرار من القضاء اللبناني ممثلاً بالقاضي فادي عقيقي يقضي باعتقالها، علماً أنّها لم ترتكب أيّة خطيئة أو جرم يستدعي التوقيف".
وأضاف, "وفي سياق القضية التي تابعها كل المرجعيات السياسية والدينية نظرا لحساسية الموضوع، وكعادته تابع رئيس حزب التوحيد العربي الوزير وئام وهاب هذه القضية من بدايتها الى ان وصلت الى خواتيمها باطلاق الشيخة الموقوفة قبل قليل".
وتوجه الوزير وئام وهاب بالشكر الى كل من تابع هذه القضية حيث، قال: "لأود ان شكر قائد الجيش العماد جوزف عون على المبادرة والجهود التي بذلها لإطلاق سراح الشيخة هنية بدوي الموقوفة والرئيس غسان عويدات للتجاوب والمبادرة الى إصدار قرار باطلاق سراحها، واخص بالشكر مشايخنا الذي يتحركون فورا عند موقف الكرامة وتحركهم خلق مواقف جديدة، ولم نكن لنقبل بان يتأجل اطلاق سراحها الى يوم الاثنين، واصرينا على اطلاق سراحا "الليلة"، وبفضل قائد الجيش والرئيس عويدات وجهود مشايخنا الأجلاء التي ادت الى النهاية السعيدة لهذه القضية".
ومن بعدها, أجرى رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط اتصالاً هاتفياً برئيس الحكومة نجيب ميقاتي, شكره فيه على "مساعيه في العمل لإخلاء سبيل الشيخة هنية بدوي التي تم توقيفها بعد عودتها من فلسطين".
كما أجرى جنبلاط اتصالاً مماثلاً بقائد الجيش العماد جوزف عون شاكراً جهوده في هذا السياق.
وكذلك, أصدر شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان الشيخ نصر الدين الغريب، بيانًا جاء فيه, "نشكر من جميع الذين اهتمُّوا بقضية الشيخة الكريمة هنية بدوي، بعد توقيفها لبضع ساعات من قبل مخابرات الجيش".
وأضاف, "الشكر موصول للذين تجاوبوا مع اتصالاتنا وساهموا بالعمل على إخلاء سبيلها، وعلى الأخصّ دولة الرئيس نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزيف عون ومدّعي عام التمييز الرئيس غسان عويدات".
وثمّن البيان, "الاهتمام الذي أبداه وليد جنبلاط معنا في هذه القضية، والتعاون الوثيق من قبل وائل أبو فاعور ورئيس الأركان اللواء أمين العرم وكلّ القيادات الحريصة على الكرامة العامة والقضاة والمشايخ المخلصين".
وقدّرت المشيخة, "عالياً وقفة إخواننا وأبنائنا الأعزّاء المشرِّفة، وتجاوبهم معنا في استيعاب الموضوع ومعالجته بالحكمة والانضباط، وكذلك مشايخ البيَّاضة وعائلة بدوي الكريمة، مؤكِّدين احترامنا للجيش اللبناني وللنظام العام وعدم قبولنا بأي تجاوزٍ أو احتكاكٍ معه".