حملة "نصدق الناجيات" تنتصر: مسرح مونو يقفل أبوابه بوجه المخرج "المتحرش" ميشال جبر

مرة جديدة تسّجل الناجيات من التحرش انتصاراً على المتحرشين في لبنان، من ضمن حملة تضامن اجتماعية تحت عنوان "نصدق الناجيات". وهذه المرة، كان مسرح مونو هو الذي حاول المخرج المتحرش ميشال جبر إخفاء "تحرشه" خلف ستارته، كمدرب لطلاب كانت له جلسة ألغيت إثر تظاهرة ضاغطة على إدارة المسرح منذ أيام، وذلك بعد أن أهملت شهادة حوالي 50 ناجية وثقت تحرشه على مواقع التواصل الاجتماعي، ليقطع مسرح مونو "علاقته تمامًا مع الممثل ميشال جبر"، مندداً "بأي تحرش بأي كان".

ومن أمام مسرح مونو في الجميزة، واجهت محتجات المتحرش ميشال جبر، حاملة يافطة منددة بالتحرش. وجبر هو ممثل ومخرج مسرحي، نشرت عام 2020، شهادات حيّة عن تحرشه بطالبات خلال سنوات تدريسه في الجامعة اللبنانية وكذلك جامعة القديس يوسف.

ويأتي هذا الانتصار للناجيات اليوم، بعد ملاحقة الاستاذ المتحرش سامر مولوي قانونيا، وهو أستاذ في إحدى ثانويات طرابلس، رفعت إحدى الطالبات الصوت ضده، لتنهمر بعدها شكاوى التحرش بحقه.

واللافت في هذه القضية، أن نشر شهادات التحرش لم يكن رادعاً لتعاون مسرح مونو غيره مع جبر، لولا التصعيد عبر الضغط بالشارع. ولعلّ اتخاذ الإجراءات من قبل مؤسسات كالمدارس والمسارح بحق المتحرشين، هو خطوة رادعة لهم، فالمجتمع اللبناني يتقدم لناحية الاستعداد لدعم الناجيات ومعاقبة المتحرش، وهو شرط ضروري لتفعيل قانون تجريم التحرش، كي لا يبقى حبراً على ورق، وكي لا تصبح الناجيات ضحايا غياب البيئة الحاضنة لهنّ، وتملص المتحرش من المحاسبة القانونية والمجتمعية.

Select

Select

Select