رعى رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي لقاء في السراي الحكومي، مساء اليوم الجمعة، بمناسبة "اليوم العالمي للوقاية من السرطان"، أقامه "صندوق دعم مرضى السرطان للبالغين" بالتعاون مع الجامعة الأميركية في بيروت.
وبعد اللقاء, اعتبر وزير الصحّة فراس الابيض ان "هناك همّاً كبيراً للمرضى في لبنان وهو ايجاد الدواء وهمّ الاستشفاء والفواتير التي تأتي اكبر من طاقتهم".
وأعلن ان "مصرف لبنان قد وقّع الموافقات اللازمة مما سيؤدي الى توفير الادوية خلال الاسبوعين المقبلين".
واشار الى انه "بدعم الرئيس ميقاتي تضاعفت موازنة وزارة الصحة خمسة اضعاف الامر الذي يساعدنا على رفع أعباء كبيرة عن مرضى السرطان".
وألقى الرئيس ميقاتي كلمة قال فيها: "لم تعد مكافحة مرض السرطان مجرد يوم نلتقي فيه مرة في السنة، بل باتت تشكل تحديا يوميا نواجهه مسؤولين ومواطنين، لأن السرطان لم يعد يوفر بيتا ولا منطقة ولا فئة عمرية".
وأضاف, "إذا راجعنا الاحصاءات الدولية والصحية التي تظهر لبنان على خارطة الدول الاكثر اصابة بالسرطان، لأدركنا حجم التحديات التي توازي كل التحديات الاخرى، وليس في هذا القول اي مبالغة. وأنا من هنا اقول، ومن موقعي المسؤول، أن الدولة لم يعد بامكانها وحدها مواجهة هذا التحدي الانساني الكبير، كما فعلت في حقبات سابقة وما زالت، بسبب الوضع المالي الدقيق الذي تمر به البلاد".
وتابع, "ما استطعنا فعله خلال هذه الفترة، أننا أبقينا كل ما يتعلق بهذا الأمر في دائرة الدعم، ولو حصل تأخير في بعض الاحيان، لكنني اصارحكم القول ان الدولة لم تعد وحدها قادرة على هذا الحمل في الفترة المقبلة لتزايد الحاجات وضآلة الامكانات. من هنا نطلق اليوم نداء الى الجميع، من مسؤولين وقطاع خاص ومجتمع اهلي محلي، والى المنظمات والهيئات الدولية والدول المانحة، لمد يد العون لنا في هذا الظرف الدقيق، لأن المريض لا يمكنه انتظار انجاز الموازنة او بلورة خطة التعافي".
وأردف, "نستصرخ ضمائر الجميع في هذا الظرف العصيب، أن نكون معا في مواجهة هذا الخبيث الذي يفتك بجسم الانسان كما فتكت الامراض بجسم الوطن على مدى سنوات، ونحن جميعا في صدد انقاذه".
وقال: "في هذا اللقاء اتوجه بالتحية الى الجنود المجهولين في هذا القطاع الذين يقومون دائماً بعناية مرضى السرطان ودعمهم في المراحل الصعبة التي يمرون بها, وأخص بالتحية القيمين والعاملين في "صندوق دعم مرضى السرطان للبالغين" برئاسة الدكتور علي طاهر والسيدة هلا دحداح أبو جابر، فلهم كل الاحترام والتقدير على الجهود التي يقومون بها لاعانة جميع مرضى السرطان في لبنان واتمام الرسالة الانسانية بنجاح وفاعلية".
وتابع, "كما أتوجه بالشكر الى رئيس الجامعة الاميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري الذي وضع امكانات الجامعة الاميركية في بيروت في خدمة هذه الرسالة الانسانية النبيلة. شفى الله كل مريض وبارك جهودكم في خدمة الانسانية".
اخترنا لكم



