"عدائيّة وتبوّل"... أطفال "الأون لاين" في خطر! (فيديو)

"سبوت شوت"

بمعزلٍ عن المنطق المطالب بالتعليم الحضوري والمنطق المطالب بالتعليم "أون لاين" في ظل جائحة كورونا التي تنتشر كتسونامي، تولد أزمات قد لا تخطر في بال الأهل لا سيّما ما يتعلق بالصحة النفسية لأولادهم.

وهنا يمكن الحديث عن جيل "ما قبل كورونا" وجيل "ما بعد كورونا"، أما سبب الفصل والتسمية هذه، فيعود الى الخوف على شخصية الطفل الذي لم يكّون شخصية بعد، عكس الكبار الذين اكتسبوا مهاراتهم وشخصيتهم من خلال التماس الحضوري وليس الافتراضي مع أولاد جيلهم.

أما اليوم فجيل ما بعد كورونا، أي اطفالنا الذين لم يخبروا الحياة المدرسية الكاملة ولم يختبروا اللعب والتواصل مع زملائهم في الملعب كما الصفوف, فلم يلاحقوا بعضم ولم يساندوا بعضهم عندما يقعون ..كيف لهم أن يبنوا شخصية اجتماعية، لن يعوضها التواصل عبر شبكات افتراضية.

لفتت الإخصائية في التواصل العلائقي، ساندرا مشلب، إلى أن "لإنعدام التواصل بين الأطفال لديه إرتدادات سلبية على صحتهم النفسية في ظل تقوقعهم في المنزل".

وفي حديثٍ لها عبر "سبوت شوت"، قالت مشلب: "من الممكن أن يصبح الطفل عدائياً وأن يبوّل بطريقةٍ لا إراديّة بعدما كان قد تخلّص من هذه العادة، كما يتعوّد الطفل على الخمول".

وبحسب مشلب، "هناك سبلٌ متاحة أمام الأهل لتعويض هؤلاء الأطفال المهارات الاجتماعية، مثلاً على الأهل أن يخصّصوا وقتاً للتواصل واللعب مع أطفالهم".