التحري

الاثنين 27 كانون الأول 2021 - 18:52

من إسقاط اتفاق مار مخايل إلى استقالة عون... إليكم "توقعات" اللبنانيين حول الكلمة "القنبلة" للرئيس عون

placeholder

فتات عياد

كمن يُصرّ على "تنكيد" العيد على اللبنانيين، يطل رئيس الجمهورية ميشال عون اليوم عليهم بكلمة متلفزة عند الثامنة مساء. كلمة أراد لها عون وصف الـ"قنبلة"، بعدما فقدت كل كلماته الأخيرة و"إطلالاته" وتصريحاته وقعها على اللبنانيين، هم الذين طغت همومهم المعيشية على "الهموم الرئاسية" المحصورة بطموح صهر العهد النائب جبران باسيل، بوراثة الكرسي الرئاسي، بعد عمه "الرئيس"!

وساعات قليلة تفصل اللبنانيين عن موعد كلمة عون، لكنها كانت كافية لإذكاء روح "التوقعات" لديهم، حول نوعية "القنبلة" التي سيفجرها عون، من وحي موسم "التوقعات" مع انتهاء العام 2021، وقبل أشهر من انتهاء عهد عون، وهو عهد يكاد يكون الأصعب والأنحس من بين العهود الرئاسية التي مرّت على اللبنانيين!

وهي توقعات تراوحت بين "التطبيل" و"السخرية" و"التحليل" حول الكلمة "القنبلة". فهل يفعلها عون و"يستقيل"، وفي هي أبرز السيناريوهات المتوقعة في نظر اللبنانيين؟

همروجة المُؤيّدين

وككل قنبلة لا يسمع منها مؤيدو الزعيم سوى صخبها، فيحسبونه صخب نصر الزعيم، نجح عون في إيقاظ حس "الهمروجة" لدى المؤيدين له من العونيين، أولئك "الزّقيفة" الذين لا يسمعون إلا ضجة الرئيس، ولا يرون بكل مصائب البلاد التي فاقمها أداء العهد ولو مصيبة واحدة، طالما أن تلك المصائب لم "تخدش الرئيس".

وفيما يلي بعض من تلك التغريدات:





فئة الساخرين

وتويتر منصة يغلب عليها المحتوى السياسي، لكنها لا تخلو من الحس الفكاهي، وصحيح أن تسمية عون لكلمته بـ"قنبلة" أمر يرقى للسخرية أكثر منه للفكاهة في بلد انفجرت عاصمته بانفجار 4 آب 2020، وكل الكلمات "القنابل" لم تعد "تهزّ" باللبنانيين شيئاً، لكن المغردين من فئة الساخرين يتحلون بالقدرة على تسخير هكذا مناسبة، للنيل من عون "الرئيس".
وفيما يلي بعض من تلك التغريدات:







توقع فك الحلف الاستراتيجي مع حزب الله

أما في التحليلات الجدية، فقد ذهب كثيرون لتوقع أن كلمة عون تأتي كنتيجة لإسقاط صفقة المجلس الدستوري، وكعقاب لحزب الله، حليف عون ضمن حلف استراتيجي، لإذكائه حلفه "الثنائي الشيعي" مع حركة أمل والرئيس نبيه بري، على مصلحة عهد عون وباسيل، من تعطيل آخر حكومة في العهد وربطها بملف انفجار المرفأ والتحقيق فيه، إلى عدم إسقاط حق المغتربين بالتصويت للنواب، إلى كلفة تغطية عهد عون لسلاح حزب الله الشيعي، سواء ضمن بيئته المسيحية، أو حتى دولياً، كالعقوبات التي طالت باسيل والتي تقلل من حظوظه الرئاسية.

ويضغط عون على الحزب كأقوى حليف مسيحي له من خلال اتفاق مار مخايل (إذ أن حلف حزب الله مع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لا يتخطى حدود زغرتا ولو أنه يتغذى بعبوره الحدود نحو دمشق)، من هنا، يتوقع عدد من المغردين بمن فيهم محللون سياسيون، أن يقلب عون الطاولة على قاعدة "عليي وعلى أعدائي" مهدداً اتفاق مار مخايل بعمقه، وذلك وفق احتمالين اثنين:
-والاحتمال الأول هو التصعيد والتهديد بوجه حزب الله والذي يظهر عون وباسيل أمام بيئتهما على أنهما ممتعضان من سلوك الحزب، سيما لناحية التحقيق بانفجار بيروت، الانفجار الذي جعل البيئة المسيحية المناصرة لعون بجزء كبير منها تنقلب عليه طالما أنه يغطي على سلاح حزب يمنع تحقيق العدالة بملف المرفأ.
وهو احتمال لا يعدو كونه نفخ لبقعة مياه في الهواء، يراد منه شحذ الشعبية العونية قبل أشهر من الانتخابات النيابية التي تراجعت فيها شعبية التيار الوطني بشكل غير مسبوق، سواء لأداء العهد الذي يصفه الكثيرون بـ"عهد الذل" والأزمة الاقتصادية غير المسبوقة التي يمر بها اللبنانيون، وانفجار بيروت.. أو حتى لناحية تشكيله غطاء لسلاح غير شرعي.
-والاحتمال الثاني يكمن بإسقاط عون لتحالف مار مخايل، وهو احتمال ضعيف، إذ أنّ الشعبية وحدها لا تكفي، وباسيل لن يفرط بنيله "شرف" العقوبات الأميركية دون "تقريشها" لبنانياً، وسعرها الذي يريده هو، بمثابة كرسي رئاسي!





صفقة "استقالة عون"

أما التحليل الأخير والذي كان موقع التحري قد تناوله كسيناريو كامل ومدبر ومخطط له منذ أشهر، فهو يقضي بإعلان عون استقالته هذه الليلة، ليجبر المجلس النيابي الحالي على انتخاب رئيس خلف له، على أن يكون الرئيس هو الصهر المحظي، رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، على أن يحصل ذلك بغطاء من حزب الله، ليضمن عون متحججاً بحالته الصحية أو "المثول لرغبة الشعب" بتنحيه، ليضمن افتتاح "عهد باسيل" كفصل ثان من فصول جهنم التي افتتحها عون بوجه اللبنانيين!

وللإطلاع على المقال كاملا:
https://www.altaharri.com/news/539028



علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة