رأى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، أن "هذا الليل الطويل سيعقبه فجر ونحن في زمن الميلاد حين سطع نور السلام والمحبة وعالم آخر, ونحن في هذا الليل الذي نعيشه اليوم لا بد أن يسطع فجر لبنان الحقيقي".
وخلال استقباله وفداً من حزب القوات اللبنانية في بكركي بعد ظهر اليوم السبت، للتهنئة بحلول عيد الميلاد, قال الراعي: "لبنان بحاجة الى كل اللبنانيين والى كل قواه, ولبنان في أعناقنا جميعاً ونحن لسنا ضعفاء وإيماننا بلبنان أقوى بكثير من كل المشاريع الهدامة التي نشهدها اليوم وسنواجه لاعادة للبنان بهائه وجماله".
وتابع, "قادرون على إكمال مسيرتنا بفرح وصمود أمام الواقع الموجود, ولبنان في جوهره ليس كذلك".
ولفت الراعي إلى أن "الانتخابات النيابية محطة دستورية مهمة جداً, ومن بعدها الانتخابات الرئاسية وسيكون هناك انتخابات في أيار وانتخابات رئاسية في تشرين الأول وإلا لا نكون في دولة".
بدورها, قالت النائبة ستريدا جعجع: "جئنا اليوم زملائي النواب ورفاقي في حزب القوات اللبنانية لمعايدتكم سيّدنا في مناسبة ولادة المخلص يسوع المسيح، وفي هذه المناسبة لا يمكننا سوى أن ندعو لخلاص بلدنا لبنان، ونحن كلنا إيمان ورجاء في أن هذا الأمر سيتحقق بوجود رجالات أمثالكم، وبوجود هذا الصرح الوطني الكبير، الذي لطالما لعب منذ تأسيسه دوراً أساسياً في الأوقات الصعبة والمصيرية التي تمر ومرّت علينا، كما أنني واثقة يا سيّدنا أننا بحكمتكم سنجتاز هذه المرحلة الصعبة".
وأكّدت أننا "كجماعة أخذنا القرار بالصمود والمواجهة بحق وأننا لن نيأس أبداً، فنحن كحزب سياسي لدينا آلاف الشهداء وسبق لنا أن اعتقلنا واضطهدنا إلا أننا صمدنا وانتصرنا".
وشدّدت على أن "السلطة السياسيّة الحاكمة اليوم في لبنان تخطف البلد وتشلّه عن سابق تصوّر وتصميم، من هنا تأتي أهميّة المواقف السياديّة الوطنيّة التي تتخذونها غبطتكم ومجلس المطارنة الموارنة الكرام, بالأخص موقفك اليوم الذي أكّد على ضرورة إجراء الإنتخابات النيابيّة في موعدها الدستوري فهذه الإنتخابات هي ضمانة لحصول الإنتخابات الرئاسيّة في موعدها وهي أيضاً فرصة للتغيير عبر النظام".
وأضافت, "لذا أتينا إلى هنا لنقول لكم إننا كجماعة تمتد على مساحة هذا الوطن نقف إلى جانبكم مؤمنين مثلكم بتجذرنا في هذه الأرض ومؤمنين أيضاً بقيامة لبنان وخلاصه".
وختمت النائب جعجع، بالقول: "كما كان لدينا الإيمان والرجاء في فترة اعتقال "الحكيم" وحل حزب "القوّات اللبنانيّة" في أن لا شيء مؤبد وما من شدّة تدوم، كذلك اليوم أيضاً نحن كلنا إيمان بأن هذه الشدّة والسواد الذي نعيشه سينقلب نوراً، و"ما بصح إلا الصحيح".
اخترنا لكم



