أعلنت وكالة الفضاء الدولية "ناسا" اليوم السبت نجاح إطلاق أكبر وأقوى تلسكوب فضائي في العالم، وهو تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي، بقيمة 10 مليارات دولار لدراسة تطور الكون.
وأكدت الوكالة في بيان أنه تم الإطلاق في الساعة 13:20 بتوقيت باريس من مجمع الإطلاق في "كورو" في "غيانا" الفرنسية، مشيرة إلى أنه بعد 27 دقيقة و7 ثوانٍ من الإطلاق، انفصل التلسكوب الفضائي عن المرحلة الثانية لمركبة الإطلاق على ارتفاع حوالي 1400 كم. بعد ذلك، تم فتح البطاريات الشمسية وهوائي للتواصل مع الأرض.
هذا ويدرس "جيمس ويب" الكون المبكر تكوين النجوم الأولى وتطور المجرات. وفقًا للعلماء، يبلغ عمر الكون حوالي 13.8 مليار سنة. سيكون التلسكوب قادرا على تسجيل إشعاع الأجسام التي تشكلت بعد حوالي 100-250 مليون سنة من الانفجار العظيم، بالإضافة إلى ذلك، تشمل مهام التلسكوب دراسة أنظمة الكواكب والبحث عن علامات وجود الحياة على الكواكب الخارجية.
We have LIFTOFF of the @NASAWebb Space Telescope!
— NASA (@NASA) December 25, 2021
At 7:20am ET (12:20 UTC), the beginning of a new, exciting decade of science climbed to the sky. Webb’s mission to #UnfoldTheUniverse will change our understanding of space as we know it. pic.twitter.com/Al8Wi5c0K6
وسيتجه التلسكوب خلال الشهر التالي إلى وجهته في مدار حول الشمس على بعد نحو مليون ميل من الأرض أو على بعد أربعة أضعاف من القمر. كما سيحافظ المسار الخاص للتلسكوب على محاذاة ثابتة مع الأرض حيث يدور الكوكب والتلسكوب حول الشمس جنبا إلى جنب.
المرصد الفضائي الجديد الذي يبلغ وزنه 6.2 طن يحتوي على مرآة مركبة (18 مقطعًا سداسيًا) يبلغ قطرها 6.5 مترا وتبلغ مساحة سطح التجميع 25 مترا مربعا، مما يجعل من الممكن رؤية الأشياء الأبعد في الكون. للمقارنة، يمتلك هابل مرآة 2.4 متر مع سطح تجميع 4.5 متر مربع.
محطة جيمس ويب، التي طورتها ناسا بالتعاون مع وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) ووكالة الفضاء الكندية (CSA)، هي مرصد مدار بالأشعة تحت الحمراء سيحل محل تلسكوب هابل الفضائي، الذي أطلق في عام 1990. مقارنةً به، فإن "جيمس ويب" أقوى 100 مرة بفضل أحدث تقنيات الحساسية للضوء المستخدمة. من بين المهام الرئيسية لتلسكوب جيمس ويب اكتشاف ضوء النجوم والمجرات الأولى التي تشكلت بعد الانفجار العظيم.