إعلام إسرائيلي: قد يكون بينيت زار الإمارات لوقف التقارب الإماراتي مع إيران

استقبل ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان، اليوم الاثنين، رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في أول اجتماع علني بعد التطبيع بين الجانبين.

وبحسب صحيفة "هآرتس"، قال سفير الاحتلال الإسرائيلي لدى الإمارات إن "المسألة الإيرانية كانت مطروحة على جدول أعمال المباحثات، حيث تمت مناقشة تطورات البرنامج النووي الإيراني، خاصة أن إسرائيل طلبت في وقت سابق هذا الشهر من الولايات المتحدة وقفاً فورياً للمحادثات الجارية في فيينا".

معلق الشؤون العربية في القناة "12" الإسرائيلية أوهاد حامو قال إن "رئيس الحكومة وصل إلى أبو ظبي واجتمع مع محمد بن زايد، ولي العهد، في الساعة التاسعة صباحاً وقد استمر الاجتماع لأكثر من اربع ساعات، ساعتين ونصف منهم وجهاً لوجه، وقد تحدثا عن الكثير من الأمور، من بينهم الاقتصاد والهاي تيك... وتحدثا أيضاً، بحضور عدد من الوزراء المختصين، بالمواضيع الاقتصادية".

ولفت إلى أنه "إذا نظرت إلى الأمور من وجهة نظر إسرائيلية... نتحدث بالطبع عن إيران وما حصل في الفترة الأخيرة الذي من المفترض أن يقلق إسرائيل جداً، وهو تقارب بعض الدول الخليجية لإيران، كدولة كالامارات العربية، والسعودية أيضاً في الفترة الأخيرة".

المعلق الإسرائيلي أضاف أن "هناك العديد من العناصر تعكس تسخين العلاقات ومحاولة سعودية للتقارب من إيران، واذا سألت نفسك كيف يحدث هذا الأمر، الجواب، بحسب رأيي، هو مخاوف هذه الدول من فرار الولايات المتحدة، تخلي الولايات المتحدة عن المنطقة.

وأريد أن أذكرك بصورة جوهرية لطائرة أميركية تغادر أفغانستان مع شخصين أفغانيين يسقطان، وأنا أعتقد أن هذه الصورة حفرت عميقاً في رأس الجميع في هذا الحي، بمن فيهم في الإمارات العربية، وما نراه في الفترة الأخيرة هو محاولة تقارب جهات في الإمارات العربية إلى الإيرانيين، وربما رئيس الحكومة بينيت وصل إلى هناك لإيقاف ذلك".

وفي وقت سابق، صرح بينيت أن "إسرائيل قلقة جداً من أن ترفع القوى العالمية العقوبات عن إيران مقابل فرض قيود غير كافية على برنامجها النووي، حيث أعلنّا أنّنا غير ملزمين بأي اتفاق وقد ننحو نحو الخيارات العسكرية"، بحسب قوله.

وتأتي هذه الزيارة بالتزامن مع استئناف طهران والقوى الكبرى محادثات الملف النووي في موعدها المحدد يوم 29 تشرين الثاني/نوفمبر، التي تهدف إلى إحياء الاتفاق المبرم بين إيران وست قوى كبرى (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا) عام 2015 بشأن برنامج طهران النووي.

وكان قد أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت مساء الأحد وصوله إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبي في أول زيارة رسمية لرئيس وزراء إسرائيلي منذ إقامة العلاقات معها في العام الماضي.

ووقعت "إسرائيل" في 15 أيلول 2020 في واشنطن برعاية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وحضوره، اتّفاق تطبيع مع الإمارات، في خطوة ندد بها الشعب الفلسطيني واصفاً إياها بـ"طعنة في الظهر".

والإمارات أول دولة خليجية وثالث دولة عربية توقع اتفاق تطبيع للعلاقات مع الإحتلال الإسرائيلي بعد الأردن (1994) ومصر (1979)، وتلتها في ذلك البحرين ثم السودان وأخيراً المغرب.

Select

Select

Select