التحري

الأحد 05 كانون الأول 2021 - 19:44

مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري في صيدا تزيد القسط بشكل "مفاجئ"... والأهالي: "ارحموا جيوبنا"!

placeholder

كاريكاتور- وليد شهاب

"رضينا بالهم والهم مش راضي فينا" بهذه العبارة تعبر إحدى أمهات التلامذة في مدرسة بهاء الدين الحريري في صيدا، عن سخطها من "الزودة" المستجدة على قسط ابنها، والتي أقرتها إدارة المدرسة "دون الرجوع إلينا فيما لا قدرة لنا على دفعها!".

وتبلّغ الأهالي بالزيادة عبر رسالة نصية، في وقت بررت فيه إدارة المدرسة قرارها هذا بـ"تداعيات الأزمة الاقتصادية والمعيشية" على الرغم من أن الأهل جزء من هذا المجتمع، وهم كذلك متضررون من تداعيات الأزمة!

بيان المدرسة

وجاء في بيان المدرسة "بعد تداعيات الأزمة الاقتصادية والمعيشية والتي أرخت بظلالها على الجميع لا سيما على الهيئتين الإدارية التعليمية في المدرسة وبعد التشاور مع لجنة الأهل ودراسة موازنة العام الدراسي 2021-2022 تبين زيادة كلفة كل تلميذ 2 مليون ليرة عن العام الدراسي الحالي".
أضاف البيان "لذلك، تكفلت رئيسة المدرسة بدفع مبلغ 1500000 ألف ليرة عن كل طالب على أن يتكفل كل ولي امر بدفع مبلغ 500 ألف ليرة تضاف على القسط".

الأهالي: لا تفتحوا علينا أبواباً مغلقة!

وفي حديث للتحري، استنكر عدد من الأهالي هذا القرار، وعلّقت إحدى الأمهات بالقول "نحن في ظروف قاسية جداً، وندفع باللحم الحي أقساط أبنائنا ونمنع اللقمة عن فمنا ليتعلموا تعليما لائقا"، لكن "أي ليرة تضاف إلى ما خصصناه من أموال كقسط لمدارس اولادنا، تكسرنا"، فهي "مصاريف لم نكن نحسب لها حسابا وعدد من الأهالي لا قدرة له أصلا على دفعها".
وتشمل المدرسة مراحل التعليم من الحضانة وحتى الشهادة المتوسطة، وتتسع لحدود الفي تلميذ وتلميذة. وتهدف المدرسة الى "توفير التعليم الجيد لابناء الطبقة الفقيرة، وذلك من خلال اقساط مدعومة بحدود 70 % من الكلفة". وفق ما هو مكتوب على موقعها الالكتروني.

وربما يرى البعض أن "500 ألف ليرة"، هي زيادة "غير محرز الحديث عنها". بدوره، يرد والد تلمذين بالقول "ماذا يفعل من لديه عدة أولاد في المدرسة؟ ومن أين يأتي بمليون ومليون ونصف أو مليوني ليرة؟".

هذا ويسأل الأهل "كيف يؤخذ قرار بالغ الأهمية كهذا دون مشاورة أولياء أمور الطلاب وهم نحن، وهل فعلا تمت الموافقة من قبل لجنة الأهل على قرار ضد الأهل كهذا؟".

"نأمل منكم التعاون في تسديد الأقساط في موعدها". يقول بيان الإدارة، وهنا تستطرد أحدى الأمهات قائلة "زيادة قسط لا على البال ولا على الخاطر، ربما لو عرفت بها من الأساس لما سجلت ابنتي في هذه المدرسة، فمن قال لهم أني أملك المبلغ أصلاً؟ وبأي عين وقحة يطلبون مهلة لشيء مستجد يجعلوننا مجبرين على دفعه؟".

وأكثر ما يخشاه الأهالي، في بلد أوضاعه الاقتصادية والاجتماعية "من سيء إلى أسوأ"، هو أن تكون هذه الأوضاع ذريعة لدى الإدارة لـ"نكش" المزيد من الدفعات كلما "ارتفع دولار السوق السوداء واشتدت الأزمة".
وعليه هم يسألون "من يضمن لنا ألاّ "تتحفنا" الإدارة كل شهر بزيادة جديدة إذا ما قبلنا وسكتنا ودفعنا الزيادة هذه المرّة؟!".

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة