المنشر

الثلاثاء 23 تشرين الثاني 2021 - 12:42

الإبتزاز الالكتروني.. الوجه الاسود من شبكات التواصل الاجتماعي!

الإبتزاز الالكتروني.. الوجه الاسود من شبكات التواصل الاجتماعي!

كتب عامر حلال (اعلامي متخصص في وسائل التواصل الاجتماعي) | @amerhallal_

احدث التطور التقني والتكنولوجي في العقود الاخيرة ثورة كبرى ونقلة نوعية في عالم الاتصال والتواصل تركت تأثيراتها على كافة جوانب الحياة على الكوكب الازرق, وسهلت شبكات التواصل الاجتماعي على تنوعها التواصل بين الافراد وأتاحت لهم تبادل الصور ومقاطع الفيديو ومشاركة الملفات وتبادل الرسائل خاصة وأصبح هذا العالم الافتراضي جزءاً لا يتجزأ من حياة الانسان اليومية ولا يختلف اثنين أن شبكات التواصل الاجتماعي اخترقت جميع البيوت دون إستئذان ودون رقابة وبات يستخدمها جميع الفئات والاعمار حتى اصبت أداة فتاكة وسلاحاً ذو حدين, فكما قربت المسافات وسهلت التواصل بين الناس وتكوين صداقات وجعلت الحصول على ايه معلومة اسرع واسهل مما كان في السابق واصبحت الوسيلة الاولى للصحافة والاعلام وساعدت في التعلم عن بعد وفي التجارة والتسويق الالكتروني الا أنها لها سلبيات عديدة منها التفكك الاسري ونشر الشائعات واثارة الفتن والانحرافات السلوكية والاستغلال الجنسي والابتزاز الالكتروني.

ما هو الابتزاز الالكتروني ؟؟
لقد عرفت مجتمعاتنا مفهوما حديثا من الجرائم وهو الابتزاز الإلكتروني وهو الأمر الأكثر شيوعًا اليوم عبر مواقع التواصل الاجتماعي ويعرف بأنه عملية تهديد وترهيب للضحية بنشر صور أو مواد فيلمية أو تسريب معلومات سرية تخص الضحية مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتزين.
ويعرف "الابتزاز الإلكتروني" (Cyber-extortion) بأنه الحصول على مكاسب مادية أو معلومات من الأشخاص والشركات بالإكراه عن طريق التهديد بنشر أمور خاصة وبيانات سرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ان الاستخدام الخاطئ لشبكات التواصل الاجتماعي وغياب دور التوجيه والتوعية والرقابة بالإضافة إلى تسرّع المستخدم بنشره بياناته الشخصية من خلال اعطاء الثقة بسرعة لاحد الاشخاص او الضغط على رابط دون التاكد من مصدره او فقدان جهاز الهاتف الخلوي أو جهاز اللابتوب هي من اهم الاسباب التي تؤدي الى الابتزاز الالكتروني وتتصاعد بشكل لافت هذه ظاهرة في كل دول العالم ومنها لبنان حيث يكاد يسجّل عملية ابتزاز واحدة يومياً وفق إحصاءات قوى الامن الداخلي بينما الواقع يُخفي عمليات كثيرة تبقى طيّ الكتمان والتعتيم بإرادة الضحية أو تحت وطأة المبتز.

وهنالك اسباب عدة لعمليات الابتزاز الالكتروني اما مادية حيث يستخدم المبتز هنا كل المحتويات الجنسية التي تخص الضحية بهدف الحصول على المال مقابل سكوته عن نشر هذا المحتوى او جنسي حيث يهدف المبتز للحصول على خدمات جنسية من الضحية مقابل السكوت عن نشر صورها ومحتواها الجنسي او انتفاعي ويستخدم ضد مسؤولين وصحفيين وشخصيات معروفة في المجتمع واما انتقامي للنيل من سمعة الضحية والتشهير به.

ما هي اهم الحلول لمكافحة الابتزاز الالكتروني والوقاية منها؟
1. عدم قبول صداقات أشخاص غير معروفين.
2. عدم الرد والتجاوب مع اي اتصال من مصدر مجهول.
3. تجنب مشاركة المعلومات الشخصية حتى مع الاصدقاء على شبكة الانترنت.
4. عدم ارسال الصور والفيديو لأي شخص مجهول تعرفت عليه من خلال الانترنت.
5. عدم ارسال اي مبالغ مالية تحت التهديد.
6. ضرورة التعاطي بحذر مع المواقع وتطبيقات التعارف.
7. تجنَّب الضغط على الروابط والإعلانات الواردة من مصادر مشبوهة
8. التبليغ الفوري عن أي عملية أو محاولة ابتزاز
9. الاحتفاظ برسائل البريد الالكتروني أو مواقع التواصل الاجتماعي التي تثبت تعرضكم للابتزاز

في المحصلة، فتحت وسائل التواصل الاجتماعي الباب واسعاً أمام كل المخاطر التي قد تصل الى الابتزاز والاذى الجسدي والمعنوي والنفسي والمادي لذا علينا الانتباه جيدا لنفسنا ومراقبة اطفالنا عند استعمالها كما يجب تكثيف حملات التوعية ونشر كل ما يخص الامن الالكتروني لكي نحصن المجتمع والفرد من كل المخاطر التي قد تتسبب بها شبكات التواصل الاجتماعي .

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة