ذكرت مجلة أمريكية أن هناك أسبابا دفعت الجيش الصيني لإنشاء نماذج تشبه حاملات طائرات وسفن حربية أمريكية في صحرائها واستخدامها أهدافا يتم قصفها في التدريبات العسكرية.
ونشرت "ناشيونال إنترست" تقريرا عن أسباب استخدام نماذج السفن الحربية الأمريكية على اليابسة وقصفها بالصواريخ الصينية.
نشر معهد البحرية الأمريكية صورا التقطتها الأقمار الصناعية لنماذج حاملة الطائرات "جيرالد آر فورد" ومدمرة الصواريخ "آرلي بيرك" أثناء وجودها على اليابسة في صحراء تاكلاماكان وسط الصين.
وكانت تقارير سابقة قد ذكرت أن موقع نماذج السفن الحربية الأمريكية يقع بالقرب من موقع اختبارات للصواريخ المضادة للسفن، التي تطورها الصين طراز "دي إف 21 دي".
تعد صواريخ "دي إف - 21 دي" من أخطر الصواريخ المضادة للسفن في العالم، ومنذ الكشف عنها عام 2009، أصبحت مصدر قلق كبير للسفن الأمريكية.
ويطلق على تلك الصواريخ "قاتلة حاملات الطائرات" وتتميز عن الصواريخ التقليدية الأخرى التي تحلق في مسارات يمكن تحديدها.
أهم ما يميز الصاروخ الصيني "دي إف - 21 دي" هو أنه مصمم للصعود إلى ارتفاعات هائلة نحو الفضاء قبل أن يعود للانقضاض على السفينة المعادية بسرعة جنونية تجعل اعتراضه في غاية الصعوبة.
يضاف إلى تلك الميزة، ميزة أخرى هي إطلاق هذا الصاروخ من متن مركبات متحركة تجعل إمكانية استهداف قواعده بضربات استباقية في غاية الصعوبة.
يتجاوز أقصى مدى لهذه النسخة من الصاروخ 1400 كم ويمكن استخدامه ضد السفن الحربية انطلاقا من منصات إطلاقه المتحركة على اليابسة وهو ما يمثل خطرا هائل على السفن الأمريكية الواقعة في نطاق عمله.
وفي ذات الوقت تكون منصات إطلاق الصاروخ خارج نطاق عمل الصواريخ المنتشر على متن غالبية السفن الحربية ما يحد من فرص استهدافه بصورة مباشرة.
وتخشى الولايات المتحدة بصورة كبيرة من النسخة المطورة من الصاروخ التي تحمل اسم "دي إف - 26 بي"، التي يصل مداها إلى 4 آلاف كم وهو ما يعني قدرتها على ضرب سفن أمريكية أثناء رسوها في قواعدها البحرية بجزيرة غوام.
ما توجد العديد من النسخ قصيرة المدى من هذا الصاروخ التي تطورها الصين بهدف تصديرها، إضافة إلى خططها لتجهيز بعض القاذفات الاستراتيجية والسفن الحربية بها.
تقول المجلة إن الصين أجرت اختبارات سابقة لهذا النوع من الصواريخ ضد أهداف بحرية لكنها هذه المرة لا تريد أن تسمح للولايات المتحدة بجمع قدر كبير من المعلومات عن تجاربها الصاروخية عن طريق تتبع مسار الاختبارات.
وتابعت: "عندما تقوم بإجراء الاختبارات الصاروخية داخل عمق أراضيها فإن قدرة الجيش الأمريكي على جمع المعلومات بشأن هذه الاختبارات تكون أقل".
ولفتت المجلة إلى أن هناك سببا يتعلق بالتكلفة التي تنخفض بصورة كبيرة عندما يتم إجراء تلك التجاربة على اليابسة مقارنة بالتجارب على أهداف في الماء.
اخترنا لكم



