المحلية

الوكالة الوطنية للاعلام
السبت 13 تشرين الثاني 2021 - 20:46 الوكالة الوطنية للاعلام
الوكالة الوطنية للاعلام

"حزب الله" لهؤلاء: يجب أن تسكتوا لأنكم أصبحتم مفضوحين!

"حزب الله" لهؤلاء: يجب أن تسكتوا لأنكم أصبحتم مفضوحين!

إفتتح رئيس المجلس التنفيذي لـ"حزب الله" السيد هاشم صفي الدين، "قاعة الشهداء"، خلال حفل أقامته قيادة الحزب في منطقة البقاع في "روضة الشهداء" في بعلبك، لمناسبة "يوم الشهيد".

وإعتبر صفي الدين أن "يوم الشهيد هو رمز لمعاني الفخار والعظمة بكل ما فيه من دلالات فكرية وحياتية وعملية وجهادية وثورية ولكل ما فيه من نتائج باهرة وعظيمة لأمتنا، لأن الشهيد في مقاومتنا ومسيرتنا اختصر كل الخلفية والمقاصد والغايات والأساليب وأنماط الحياة، وقدم النموذج الأروع والأصدق للإنتماء إلى الإسلام المحمدي الأصيل، وللاقتداء برسول الله وأهل البيت الأطهار. هذا اليوم الذي أصبح رمزا وعنوانا لكل هذه المعاني، حينما نحيي هذه المناسبة نقف بين يدي كل شهيد من شهدائنا، ولكل شهيد وقفته وقصته وقضيته وحياته وتضحياته، نذكرهم الواحد تلو الآخر".

وتابع، "على مدى 40 عاماً هذه البيوت الطاهره والمؤمنة والكريمة التي ما كلت ولا ملت، وما زالت تقدم التضحيات، ويجب علينا أن نبقى نذكر الشهداء في كل وقت، لأننا نحتاج إلى أرواحهم وتاريخهم وإلى كل مورد من موارد العز والكرامة سطروه بصبرهم وتضحياتهم".

وقال: "قبل 40 عاما حينما خيرنا هنا في لبنان بين الذلة والهوان من جهة، وبين الكرامة والإباء والعزة، تقدم هؤلاء الشهداء بإيمانهم وأخلاقهم وعزمهم وتوكلهم على الله، في وقت كان يقال فيه أن لبنان انتهى وأن زمن الكفاح المسلح، حسب المصطلحات التي كانت سائدة آنذاك، قد انتهى، وأن إسرائيل قد طغت، وأن كل ما هو آت لمنطقتنا وبلدنا هو الذل والهوان، ولم يكن أحد يصدق أن أبواب الكرامة مفتوحة، حتى جاء هؤلاء الشهداء وفتحوا هذه الأبواب بدمائهم وتضحياتهم وإخلاصهم، فأصبح بلدنا كريما وعزيزا وعادت الأرض والكرامة".

وإستكمل: "أصبحت مقاومتنا هي المقاومة التي لا تهزم ولا تقهر، والتي حيثما حلت في أي ميدان وفي أي معركة ومواجهة تكون هي المنتصرة. انقلبت الموازين والمعادلات والمفاهيم من الذل إلى العز، ومن الضعة والحقارة إلى الاحترام والتقدير، ومن الضعف إلى القوة ومن المغلوب إلى الصامد والغالب في هذا البلد والمنطقة".

وأردف:" حينما تقف الأوطان بين موقفين، موقف فيه كرامة، وموقف فيه ذل، يجب أن يسارع أهل الإيمان والإخلاص إلى خيار الكرامه حتى يعطوا مجتمعهم وأوطانهم الكرامة التي يستحقونها".

وأضاف، "يهددوننا بمعيشة وأرزاق الناس، هذا فعل الضعيف والمعتدي، وفعل الظالم الذي لا يجد وسيلة يواجه فيها في ساحة الميدان إلا أن يستفيد من نقاط قوة مادية يعتمد عليها. إذا كان البلد متوقفا على مال يعطى من دولة أو جهة أو زعامة أو مملكة، وإذا كان مصير وطن يتوقف على هذا النوع من الدعم، فان هذا الوطن لا يستحق الحياة. أي بلد، أي وطن، أي مجتمع، أي إنسان حينما تتوقف حياته على الارتهان فالموت خير له من الحياة".

وتابع، "قبل أيام أراد البعض ان يوهم اللبنانيين أن البلد وضع أمام خيارين، ونحن لسنا أمام خيارين، بل نحن أمام خيارات وهذه الخيارات سلكناها في الماضي وسنسلكها اليوم وفي أي وقت آخر. على أي حال إن ما حصل فضح الكثير من أصحاب الأبواق السياسية والاعلامية التي كانت تزايد على اللبنانيين في السيادة والاستقلال والحرية، فإذا بهم في لحظة واحدة وبالضربة القاضية فضح هؤلاء، فأصبحوا لا يعتنون لا بسياده ولا استقلال ولا حريه، ما حصل هو فضيحة على مرأى من كل العالم".

وقال صفي الدين: "أنا أقول لهؤلاء، أنتم أيها المزايدون، يا من رفعتم الشعارات وزايدتم على مدى سنوات طويلة وتهجمتم وظلمتم واعتديتم تحت عنوان الاستقلال والسيادة والحرية، أنتم بعد الآن يجب أن تسكتوا، لأنكم أصبحتم مفضوحين، أنتم تخليتم في لحظة واحدة عن الكرامة والسيادة والاستقلال، لانكم تخليتم عن حريتكم الشخصية والوطنية، وأثبتم أن خطاباتكم ومواقفكم لا تنتمي إلى الوطنية أبدا، لأن الذي ينتظر مصيره ومآله من الخارج ويرهن البلد كله إلى اعطيات أو هبات أو رضى الخارج عليه، لا يستحق أن يبني وطنا، ولا يمكن أن يكون وطنيا".

وأكد أنه "قبل سنوات حينما بدأ البلد طريق الإنهيار إلى الهاوية على المستوى المالي والاقتصادي، وأثر ذلك على المستوى المعيشي، اتضح أن الذي يبني بلدنا هو أنفسنا، وأن الذي يبني وطننا ومستقبله المالي والاقتصادي والمعيشي هم اللبنانيون فقط، وكل من يرهن لبنان للخارج وينتظر إعطيات ومنحا لا يمكن له أن يبني وطنا على الإطلاق".

وختم رئيس المجلس التنفيذي لـ"حزب الله" هاشم صفي الدين، بالقول: "على اللبنانيين أن يعرفوا أنهم وصلوا إلى الحقيقة التي يجب ان يتحملوا فيها المسؤولية، وهي حقيقة أن يبنوا وطنهم ومستقبلهم بأنفسهم، بعقولهم، بسواعدهم، بتعبهم، وبعملهم وجهودهم، وليس من خلال الاتكال على الآخرين، ولا من خلال الابتزاز الذي يمكن أن يمارسه الآخرون".

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة