قال قائد الجبهة الداخلية الإسرائيلية، الجنرال أوري غوردين، اليوم الخميس، إن "الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله، يعرف نقاط ضعفنا".
ونشرت القناة الإسرائيلية الـ"12"، صباح اليوم الخميس، حوارًا مع الجنرال أوري غوردين، قائد الجبهة الداخلية الإسرائيلية، أكّد من خلاله "أن نصرالله يتفهم القدرات العسكرية الإسرائيلية, ولن يقدم على مهاجمة إسرائيل"، وقال: "إن "حزب الله" اللبناني يمثل صداعّا في رأس بلاده".
وشدد الجنرال الإسرائيلي خلال اللقاء, على "أن "حزب الله" يطور من قدراته"، وكذلك الجيش الإيراني، موضحًا, "أن "أعداء" إسرائيل لديهم قدرات كبيرة وهائلة، وبأنهم يستهدفون نقاط الضعف الإسرائيلية".
وأفاد الجنرال أوري غوردين، قائد الجبهة الداخلية الإسرائيلية، بأن "إيران هي أحد التهديدات الرئيسية على بلاده، بل هي التهديد الاستراتيجي لدولة إسرائيل، بالفعل"، موضحًا أن "إيران تعمل باستمرار على جميع المجالات العسكرية بهدف تحسين قدراتها الهجومية والدفاعية في آن واحد".
سبق وأكّد الجنرال أوري غوردين، قائد الجبهة الداخلية الإسرائيلية، "استعداد بلاده لسقوط أكثر من 2500 صاروخ بشكل يومي في مناطق مأهولة بالسكان، وهو ما تجري السلطات الإسرائيلية التدريب عليها، في الوقت الراهن".
وتحت عنوان "إيران لن تسكت"، جاءت مقابلة القناة مع الجنرال أوري غوردين، الذي أفاد من خلالها بأن "بلاده باتت مستعدة لتلقي أو لسقوط آلاف الصواريخ على مناطق مأهولة بالسكان، من شمال البلاد إلى جنوبها"، مشيرًا إلى أن, "الأمر يعتمد على المواطن الإسرائيلي ومدى تفهمه لخطورة الوضع وما يجري في المنطقة الشمالية لبلاده من خطورة أمنية".
انطلاق شهر رفع الاستعداد القتالي في القيادة الشمالية العسكرية مع بدء تمرين هيئة الأركان الذي يحاكي سيناريو متعدد الجبهات وخاصة على الجبهة الشمالية. خلال الشهر ستجرى تدريبات وتمارين عسكرية على مستوى الفرق العسكرية ومناورات ستحاكي قتال متعدد الأذرع ومكثفة ومتواصلة
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) October 31, 2021
يشار إلى أن وزارة الدفاع الإسرائيلية قد أكدت "انطلاق مناورة "نقطة تحول" على الجبهة الداخلية تحاكي عدة سيناريوهات لحرب شاملة على أكثر من جبهة"، فضلًا عن "احتمال اندلاع اضطرابات في البلدات العربية في الداخل"، وهي المناورات التي بدأت الأحد، وتنتهي اليوم الخميس.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، الثلاثاء الماضي، بأن "صافرات الإنذار ستدوي، الأربعاء والخميس، في جميع أنحاء البلاد، ضمن تدريبات عسكرية لهيئة الطوارئ الوطنية الإسرائيلية في سياق المناورات الشاملة والمهمة التي تأتي تحت عنوان نقطة تحول".
ستشهد مناطق متفرقة من البلاد تحركات نشطة لقوات الأمن - مركبات عسكرية ومقاتلات حربية ومروحيات وطائرات أخرى. لقد تم التخطيط للتدريبات في إطار خطة التدريبات السنوية لعام 2021
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) October 31, 2021
ونقلت القناة الإسرائيلية على لسان يورام لاردو، رئيس سلطة الطوارئ الوطنية الإسرائيلية، أن "إطلاق صافرات الإنذار في أنحاء بلاده يأتي في سياق مناورات الطوارئ الوطنية، ضمن أطر المناورات العسكرية الإسرائيلية التي تجرى بمشاركة قوات الجبهة الداخلية ووحدات الطوارئ الوطنية والجيش الإسرائيلي نفسه، والتي تحاكي وقوع حرب متعددة الجبهات على الداخل الإسرائيلي".
وأكّد رئيس سلطة الطوارئ الوطنية الإسرائيلية, "أن المواطن الإسرائيلي سيتدرب، الأربعاء والخميس، على كيفية الدخول إلى مناطق محمية أو محصنة، بهدف محاكاة أي هجوم خارجي على الداخل الإسرائيلي، فضلًا عن مواجهة حالات التطرف من الداخل"، ويقصد بها من العرب الفلسطينيين.
ونشرت وزارة الدفاع الإسرائيلية تغريدة جديدة لها على حسابها الرسمي على "تويتر"، أفادت من خلالها بـ"انطلاق مناورة "نقطة تحول" على الجبهة الداخلية تحاكي عدة سيناريوهات لحرب شاملة على أكثر من جبهة، فضلا عن احتمال اندلاع اضطرابات في البلدات العربية في الداخل".
ويشارك في مناورة "نقطة تحول" وحدات الجبهة الداخلية نفسها، بمشاركة الجيش الإسرائيلي، وكثير من الوزارات والهيئات الحكومية، وهي المناورة التي تستمر حتى اليوم الخميس، بهدف الاستعداد لتعرض الجبهة الداخلية لأي هجوم، داخلي أو خارجي، مثل قصف إيراني.
وتشارك في المناورة العسكرية هيئة الطوارئ الوطنية, وأجهزة وخدمات الطوارئ على المستوى الإسرائيلي في أسبوع، تقريبًا، يسمى سنويا "أسبوع الجبهة الوطنية الداخلية"، يشارك فيه آلاف الجنود وقوات الأمن الإسرائيليين. ويفترض أن تحاكي المناورة العسكرية الإسرائيلية الضخمة حالة أشبه بحرب متعددة الجبهات على إسرائيل، تضمن عمليات إجلاء للمستوطنين أثناء الحرب، فعليًا، مع الاستعداد للتعرض لهجمات إلكترونية وقذائف وصواريخ يمكنها تعطيل وشل الحياة في البلاد.
ومن بين ما يتم التدريب عليه خلال تلك المناورة العسكرية الإسرائيلية الضخمة، تدريبات لمحاكاة حرب واسعة النطاق يتوقع أن تشهد إطلاق ألفي صاروخ من "حزب الله" اللبناني يوميًا على الداخل الإسرائيلي.
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست", أن "التدريبات التي ستجريها قيادة الجبهة الداخلية وهيئة الطوارئ الوطنية (راحل) سوف تستمر لمدة أسبوع"، موضحةً أن "المناورات ستشهد تدريبًا على عمليات إجلاء المدنيين من التجمعات السكنية شمالي إسرائيل".
ومن المقرر أن تأخذ التدريبات في الاعتبار دروسًا من المواجهات السابقة التي وقعت في الشمال، ومن حرب أيار التي خاضتها إسرائيل مع فصائل المقاومة بقطاع غزة، والتي تسمى بحرب "سيف القدس"، والتي استمرت 12 يومًا كاملة، ومن نتائج الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، صيف العام 2006.