المحلية

السبت 09 تشرين الأول 2021 - 20:03

اللواء إبراهيم: لم تكن المفاوضات سهلة...

اللواء إبراهيم: لم تكن المفاوضات سهلة...

قام المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم بزيارة رسمية الى جمهورية البانيا، بدعوة من رئيس الوزراء إيدي راما، الذي قلده وسام "النجمة الكبرى المكللة" عربون امتنان وتقدير لاسهامه في إعادة نساء واطفال البان من مخيمات الحرب في شمال سوريا. وذلك في اﺤﺗﻓﺎل رسمي اقيم في مقرّ رئاسة الحكومة الالبانية، حضره الى جانب رئيس الوزراء، وزير الداخلية الالباني بليدي تشوتشي، وزير الدفاع نيخو بيليشي، وزيرة الخارجية أولتا جاتشا، مستشار الرئيس القنصل مارك غريّب، مدير عام الامن العام الالباني غليديس نانو ورئيس الاستخبارات الالبانية هيليدون بندو.

بعد تقليده الوسام، ألقى اللواء عباس ابراهيم كلمة تعهد فيها بأنه وفريق عمله سيستمرون ببذل كل ما في وسعهم من اجل تحرير الرهائن بغض النظر عن المخاطر المحدقة. وجاء في الكلمة: "يشرّفني أن أكون حاضرا في الأرض التي احتضنت ابناءها وبناتها، وفي بلد يحفظ حياة مواطنيه وحقوقهم. يشرفني حضور هذا الحفل التكريمي ليس امتنانا فحسب، ولكن كتقدير لقيمة الحرية وهي حق أساسي لكل انسان".

أضاف اللواء ابراهيم, "إن البانيا، كما سواها من البلدان الشاسعة، تألمت من الكوارث التي رتّبها الارهاب في العالم، إن البانيا كمجتمع وكمسؤولين رسميين دفعت ثمنا باهظا في غضون عامين، كان هنالك نساء واطفال معتقلين ومصيرهم كان مجهولا. شكل هذا الملف منذ البداية أولوية لمعالي رئيس الوزراء، ونقطة ارتكاز لاهتمامه المستمر، استدعى من قبله متابعة دقيقة وجهودا لا تتوقف من اجل اتمام عملية تحرير عائلات من مخيمي "الهول" و"الروج" في ريف الحسكة شرقي سوريا والذي تديره القوات الكردية".

وتابع, "لم تكن المفاوضات سهلة، وكان مدى الألم ضخما, لقد تحملت الدولة مسؤوليتها تجاه مواطنيها استجابة لقلق العائلات وخوفها. نجحت الجهود في استعادة الاطفال والنساء، ولا يمكن وصف شعور اعادة حريتهم لهم. لقد شكل يوم تحريرهم يوما للحرية لكل واحد منا، يوم حرية للبنان ولألبانيا. بالرغم من الظروف التي يمرّ بها لبنان، فهو يستمر في مدّ يد العطاء لأصدقائه وللمجتمع الدّولي".

وقال: "أريد أن أؤكد من المكان الذي أقف فيه الآن، وأيضا من أي مكان أتوجه اليه: لا يجب أن نألو جهدا للتفاوض بهدف تحرير أي معتقل بالرغم من الصعوبات التي نواجهها والمشكلات التي نصرّ دوما على اجتيازها, بالرغم من المخاطر التي يواجهها عناصرنا في الامن العام اللبناني، واتحدث عن المخاطر الميدانية حين يطأون للمرة الاولى ارضا خطرة، فنحن ندرك جيدا معنى الحرية وحسّ الامن والأمان، وندرك تماما مآسي التوقيف والاعتقال والخوف".

وختم اللواء ابراهيم كلمته قائلا: "ختاما، أودّ أن أعبّر عن شكري الخالص لمعالي رئيس الوزراء إيدي راما وجميع المسؤولين الرسميين من أجل هذا التكريم الذي أريد اهداءه للبنان ولألبانيا ولكلّ من عمل من أجل البشرية وحريتها في العالم. وفي هذه المناسبة، أدعو الى تحرير جميع المعتقلين في العالم، ولتحرير الشعوب من الارهاب والخوف، واناشد زعماء العالم للعمل لنشر لغة السلام عوض لغة الحروب والاحقاد، ولأن يسود الحوار في ما بينهم بغية حلّ الصراعات من أجل خير البشرية وحقها بالعيش بحرية وأمان".

ومن ثمّ استضاف الرئيس راما اللواء عباس ابراهيم والحضور على مأدبة غداء في قصر الرئاسة.

وكان اللواء ابراهيم استهل زيارته الرسمية لألبانيا بتاريخ 7/10/2021 بلقاءين مع رئيسة البرلمان نيكولا ليندينا ووزير الداخلية بليدي تشوتشي، وفي اليوم التالي التقى رئيس الوزراء إيدي راما ورئيس الاستخبارات هيليدون بندو

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة