كلّف الرئيس التونسي قيس سعيّد، نجلاء بودن رمضان بتشكيل حكومة جديدة.
وفي حال نجحت في تشكيل الحكومة، ستصبح أول إمرأة تتولى رئاسة الوزراء في تاريخ تونس.
وولدت نجلاء رمضان في عام 1958 في محافظة القيروان، وهي أستاذة علوم الجيولوجيا في المدرسة الوطنية للمهندسين بتونس.
وكانت تشغل قبل تكليفها مهمة تنفيذ برامج البنك الدولي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي. وتولت قبل ذلك مناصب عدة في مجال التخطيط والإدارة ضمن الوزارة.
وفي تموز الماضي، أعفى سعيّد رئيس الحكومة هشام المشيشي، كما أقر جملة من التدابير الاستثنائية من بينها تجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن النواب، وهو ما اعتبره خصومه "انقلابا".
وجاءت إقالة المشيشي بعد مظاهرات كبيرة في عدة مدن تونسية.
وتعرض سعيد في الأسابيع الماضية لضغوط من سياسيين تونسيين وبعض المانحين الغربيين من أجل تعيين رئيس للوزراء وتوضيح الخطوات التي ينوي اتخاذها لاحقا.
وقبل أيام، أعلن سعيد عن "تدابير استثنائية" تعزز صلاحياته التشريعية والتنفيذية، وهو ما أثار انتقاد أطراف سياسية في تونس.
عملا بأحكام الأمر الرئاسي عـدد 117 لسنة 2021 المتعلق بتدابير استثنائية وخاصة على الفصل 16 منه، كلّف رئيس الجمهورية #قيس_سعيد السيدة نجلاء بودن حرم رمضان بتشكيل حكومة، على أن يتم ذلك في أقرب الآجال. #TnPR pic.twitter.com/R2c5azSqhT
— Tunisian Presidency - الرئاسة التونسية (@TnPresidency) September 29, 2021
في مقطع فيديو نُشر على الإنترنت، قال سعيد: "اختيار نجلاء رمضان شرف للمرأة التونسية وطلب منها اقتراح حكومة في الساعات أو الأيام المقبلة، لأننا أهدرنا الكثير من الوقت".
وأشار إلى أنه على الحكومة الجديدة الاستجابة لمطالب وكرامة التونسيين في كافة المجالات، بما في ذلك الصحة والنقل والتعليم.
وأكد سعيد على الطبيعة "التاريخية" لاختيار نجلاء رمضان، واصفا الأمر بأنه "شرف لتونس وشرف للمرأة التونسية".
وقال إن المهمة الرئيسية للحكومة الجديدة ستكون "وضع حد للفساد والفوضى التي انتشرت في العديد من مؤسسات الدولة".
وحظيت التجربة الديمقراطية في تونس، منذ إطاحة الرئيس السابق زين العابدين بن علي في عام 2011، بثناء دولي، لكن الكثير من التونسيين لم يشهدوا إلا تحسنًا طفيفًا في حياتهم وأصيبوا بخيبة أمل بسبب إخفاقات العملية السياسية والفساد.