"ليبانون ديبايت"
شكّل ردّ الشيخ أحمد إسماعيل على عظة البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، تجاوزاً كبيراً للأخلاقيّات والأدبيّات الدينيّة والوطنيّة والثقافيّة على حدّ سواء، فهو خطاب لا يَليق بشيخ أو رجل دين.
وإذ ذكّر الشيخ إسماعيل بحقبات من الالآم اللبنانية وأعاد نكء الجراح، فإنّه وهو المُقرّب من حزب الله، وفق بعض المصادر، تجاوز كل خطوط اللياقة قبل أن يتجاوز أدبيّات الخطاب السياسي، وإنْ كان ساءه ما قاله البطريرك عن إنتهاك السيادة بقوافل صهاريج المازوت الإيراني، فإنّ ردّه كان يجب أنْ لا يتخطّى حدود التخاطب السياسي.
وتلفتُ المصادر إلى أنّ "البطريرك الراعي بما يُمثّل من هامّة وطنيّة كبيرة، هدفه أولاً وآخراً صَون لبنان من أيْ تدخلات خارجيّة، كما أنّه كان من أشدّ المدافعين عن لبنان في وجه الغطرسات الإسرائيليّة وليس بحاجة إلى شهادات بالوطنيّة من أحد".
وتلوم المصادر، "حزب الله الذي يفلت العقال لمُناصريه ليُهاجموا ممثلاً لأحدى أكبر الطوائف في لبنان والشريك الوطني لهذا الحزب في هذا الوطن، أم أنّ هو الحزب نفسه هو من أوعز إلى الشيخ بالتطاول على البطريرك، فلا يتلقى لوماً مُباشراً من بيئته قبل مُنافسيه، وإلّا ما معنى صمته عن هذه التجريحات التي طالت البطريرك والرئيس بشير الجميل وحتى المؤسسات العسكريّة والأمنيّة؟
وترى المصادر، أنّه كان الأولى بحزب الله أنْ يتواصل مع البطريرك الراعي في حال إستاء من عظته أو أنْ يصدر بياناً يرفض فيه ما جاء بالعظة بدل أن يُفلت ألسنة حادّة يُمكن لكلامها أن يورّط البلد بسجالات تقود في مرحلة ما إلى فتنة وهو بالتأكيد ما لا يتمناه الحزب نفسه".
ونُشِر على موقع "صدى الولاية" مقال لـ الشيخ أحمد اسماعيل بعنوان: "خسئت يا راعي البقر" يرد على عظة البطريرك الراعي، بكلمات نابية، ويتحفظ "ليبانون ديبايت" عن نشر كامل المقال لما يتضمنه من تجريح ومسّ بالعيش المشترك.
اخترنا لكم



