التحري

الأربعاء 11 آب 2021 - 20:14

أدوار شكسبيرية من مسرح الأونيسكو: جلسة مجلس النواب غداً لا تحتاج حتماً لأصوات نواب التيار الوطني الحر – المستقبل سيقوم بالواجب

placeholder

مريم مجدولين اللحام

سبحان مغيّر الأحوال، فجأة وبقدرة حسابية بسيطة، تمكّن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل من معارضة حليفه في الحكم حزب الله في أمر جلسة مجلس النواب غداً. بحيث، تم توزيع الأدوار بالشكل الذي يُناسب غاية الإجتماع وتحقيق الهدف منه دون الحاجة لأصواته. تصفيق!

وعليه، ليكتمل الدور الشكسبيري الدرامي الحديث، رأى رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في تصريح عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أنّ "جلسة مجلس النواب غداً غير شرعية، لانه لم يتم التقيد بالآلية القانونية المنصوص عنها في المادة 93 من النظام الداخلي لمجلس النواب، والمادة 20 و22 من قانون أصول المحاكمات أمام المجلس الأعلى، ما ينزع عن الجلسة قانونيتها ويجعل من جميع إجراءاتها غير قانونية".

ولصالح استرداد بعض مما خسره من الشعبية المسيحية، أكد باسيل، أن موقف التيار "مبدئي" برفع الحصانات التي تحول دون مساءلة المسؤولين عن انفجار المرفأ، وأنه يرفض محاولة "البعض" في مجلس النواب (مع أن هذا البعض هو حليفه) الالتفاف على القضاء ومنعه من استكمال التحقيق وصولاً إلى الحقيقة…ولن نقبل طمس الحقيقة".

على المقلب الآخر، كتلة المستقبل ستقوم بالواجب على أكمل وجه، إذ صحيح أنها تختلف مع حزب الله لجهة من أتى بالنيترات وتتهمه بشكل غير مباشر مع بشار الأسد، وهو يختلف معها ويتهمها مع المعارضة السورية إنما يتفقان معاً على آلية المحاسبة التي يجب ألا تكون على يد المحقق العدلي طارق بيطار المُحايد المُستقل عن سيطرتهما. عدوّان بمصلحة واحدة: "التملّص من العدالة".

وفي ختام هذه المسرحية، يطل رئيس مجلس النواب نبيه بري بسيناريو قانوني بحت ليبرر دستورية الجلسة وقانونيتها بالعودة إلى "المواد، 60 ، 70، 71، 80؟ والقانون رقم 13\90" متساءلاً لماذا انتخبوا سبعة نواب كأعضاء أصيلين في مجلس القضاء الأعلى عدا عن نواب الاحتياط ؟" في إشارة زاعمة أن لا ضرورة لهذا المجلس دام لن يتم العودة إليه! ذلك دون توضيح أن هذا المجلس قانوناً لا يُناسب القضية التي نحن بصددها ودون الإجابة على سؤال معاكس "لماذا أبقيتم على المجلس العدلي كمحكمة استثنائية وأصرّيتم عليها بالدرجة الأولى، لا التحقيق الدولي؟!

وفي حال، لم يتم النصاب بسبب تغييرات اخراجية فنية طارئة، سيصب موقف التيار الوطني الحر في صالح امتصاص غضب الشارع المسيحي الناخب. وهو ما يتناسب مع مصلحة حزب الله المستفيد أولاً وأخيراً من الغطاء المسيحي المتمثل باتفاقية مار مخايل.

حتى الساعة، يتصل اهالي شهداء مرفأ بيروت بالنواب واحداً تلو الآخر ضغطاً لضرب نصاب جلسة الغد من مسرح الأونيسكو، فهل ينجحون؟

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة