اخر صفحة

ساسة
الجمعة 09 تموز 2021 - 13:04 ساسة
ساسة

هل تشعر بالفراغ رغم كل مشاغلك؟ احترس فصحتك العقلية ربما تكون في خطر

هل تشعر بالفراغ رغم كل مشاغلك؟ احترس فصحتك العقلية ربما تكون في خطر

يومك مشحون ومضغوط ومليء بالمواعيد والمهام. هاتفك لا يتوقف عن الرنين وصوت وصول الرسائل، وجدول مواعيدك مزدحم سواء بمهام العمل أو البيت أو حتى لقاءات الأصدقاء. بل إن حتى أيام نهاية الأسبوع مشغولة بمقابلات الأقارب أو رحلات الترفيه المختلفة. أيضًا، حياتك مليئة بالناس، فإذا قمت بنشر منشور ما على صفحتك الشخصية على "فيسبوك" ستأتيك مئات الإعجابات.

لكن مع كل هذا يسيطر عليك ذلك الشعور بالوحدة والفراغ الداخلي. تجلس على سريرك في الليل متسائلًا عن السبب في ذلك رغم كل هذه الانشغالات وكل هذه الأعمال. ربما يقلل من حزنك، معرفة أنك لست وحيدًا في الشعور بهذا الإحساس المزعج، فالأمر يتزايد بوضوح بين فئة الشباب، إذ ذكرت دراسة عام 2018 أن حوالي 10% من المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عامًا يعانون دائمًا أو غالبًا من الشعور بالوحدة والفراغ.

الأمر الهام هنا لا يتعلق فقط بالأسباب وراء هذا الشعور رغم كل هذه الانشغالات، لكنه قد يؤشر لوجود مشاكل تتعلق بالصحة العقلية مثل الاكتئاب وغيرها، والتي إن لم تكتشف مبكرًا فربما تتفاقم وتتسبب في مشاكل أنت في غنى عنها بالتأكيد.

يربط معظم البشر الشعور بالفراغ والوحدة على أنه شيء تشعر به عندما تكون بمفردك، مثل ألا يكون لديك خطط للقيام بها في فترة المساء أو عندما لا يدعوك أحد لحفلة ما يقيمونها في نهاية الأسبوع. لكن في الواقع، لا علاقة لهذا الشعور بأن تكون محاطًا بالناس أم لا؛ بل يتعلق الأمر بمدى شعورك بالتواصل مع الآخرين.

لهذا السبب يمكن للأشخاص الشعور بالوحدة حتى عندما لا يتوقف هاتفهم عن الرنين. بعبارة أخرى يمكننا القول إن الأمر لا يتعلق بكمية اتصالاتك، بل يتعلق بالجودة. إذ إننا نعيش في عالم نتواصل فيه في لحظة واحدة مع ملايين الأشخاص، ومع ذلك نشعر بإحساس الوحدة وانعدام التواصل.

ما أسباب الشعور بالفراغ؟
يمكن أن يظهر الشعور بالفراغ أحيانًا على شكل شعور بالوحدة أو الارتباك بشأن حياتك وأهدافك أو عدم وجود الدافع لمتابعة أي شيء في الحياة. قد يشعر البعض بهذا الإحساس من وقت لآخر، بينما يمكن أن يشعر آخرون بهذا الأمر لفترات طويلة. في جميع الأحوال، يمكن أن يكون هذا ناجمًا عن العديد من الأسباب، بما في ذلك تغيير مستويات بعض الهرمونات أو فقدان وظيفة أو حتى التباعد الاجتماعي المصاحب لوباء كورونا حاليًّا.

1- تجارب سابقة لا تزال عالقًا فيها
في بعض الأحيان، قد يكون الشعور بالفراغ مرتبطًا بعملية حزن طويلة لم تستكشفها بعد. على سبيل المثال، المرور بتجربة مؤلمة لم يتم حلها في طفولتك أو شعور بالتخلي عن أحد أفراد الأسرة. هذا يتطلب منا التحدث بصراحة واستكشاف المشاعر الكامنة بداخلنا لفترة طويلة دون أن نشعر بها.

2- عدم الاعتناء بنفسك.. أنت مهم
بالنسبة لبعض الناس، قد يأتي الاهتمام بالآخرين أولًا على حساب أنفسهم. هذا يمكن أن يدفعهم إلى وضع احتياجاتهم الخاصة جانبًا لفترة طويلة. وهذا بدوره قد يؤدي إلى الشعور بالفراغ.

عليك أن تعرف أن الجميع بحاجة إلى الدعم والرعاية، بما فيهم أنت. في كثير من الأحيان، عندما تلبي احتياجاتك، تصبح أكثر استعدادًا لمساعدة الآخرين ودعمهم أيضًا.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة