المحلية

ليبانون ديبايت
الأربعاء 30 حزيران 2021 - 22:14 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

"مرتزقة المحاور" يُهدّدون طرابلس

"مرتزقة المحاور"  يُهدّدون طرابلس

"ليبانون ديبايت"

كأن ثمّة مشروعاً بدأ بالنموّ تدريجياً، وإلّا لماذا اختيار إستهداف الجيش اللبناني في بعض المناطق بعد ساعات على إجتماع المجلس الاعلى للدفاع في قصر بعبدا؟

بطبيعة الحال، فإن التظاهر يُعَدُّ عملاً مشروعاً، كيف لا وثمّة مناطق تضجّ وتعجّ بحالات الفقر والعوز ومستعدّة للخروج عن بكرة أبيها طلباً للانصاف.

مع ذلك، لا بد من أخذ الحيطة والحذر، حيث أن "هذه المناطق تذخَرُ بالجهات السّاعية إلى إحداث فوضى خدمَةً لأجِندات باتت مكشوفة، أو من خلفيّة ثأر مزمن تطلبه من المؤسسة العسكرية أو حالة من الشوق لمرحلة بائدة.

هذا في الشكل، اما في المضمون، فإن "ما حدث اليوم في طرابلس لهو أمرٌ لا بد من دراسته بتأنٍ".

في البداية نعم، ثمّة شعب مقهور ومسحوق! لكن ليس بالمظاهر المسلّحة والخروج عن النظام والاعتداء على الأملاك الخاصة والعامل وعلى عناصر الجيش تُستعاد الكهرباء أو "يهذب" سعر صرف الدولار.

نحو 70 شخصاً قرروا التجمع بالحارة البرانية في طرابلس لإقفال الطريق, بحسب المعلومات، ينتمي هؤلاء إلى مجموعة 'علوكي' السابقة، وهي إحدى المجموعات المسلّحة التي نشطت زمن المحاور.

وكان الدافع لدى هؤلاء إنتشار 'خبريّة' حول وفاة طفل نتيجة لإنقطاع الكهرباء عن آلة اوكسجين، وقبل أن يتم التدقيق به تبيّن انه "مفبرك وغير صحيح والفتى لازال على قيد الحياة.

هذا الامر تحوّل إلى ذريعة سبب للشروع بعمليّة واسعة لإقفال الطرقات وبطريقة ممنهجة وكأن ثمّة 'سيناريو' معدّ سلفاً وجاهز للتطبيق في لحظة 'صفر' معيّنة.

ولعلّ أخطر ما بدا عليه الامر، أن "الإقفال تمّ هذه المرة في ظل وجود مسلّحين وبمسعى منهم، ما أعطى ما حصل صورة "عصيان مسلح" بدا يتنامى، وأهدافه تتعدى المعيشية متى ركن إلى خطابات الموجودين وتعليقاتهم وإتهاماتهم".

لم يستقر الامر عند هذا الحد، بل بلغ إطلاق النار من قبل المعتصمين بالهواء ومن على اسطح المنازل وبشكل مكثف ترافق و إنتشار مسلحين في نواحٍ متفرقة من طرابلس.
ففي أحد شوارع طرابلس، ظهر فجأة محسوب على نائب "مستقبلي" سابق، على رأس مجموعة مسلّحة وقام بإغراق أحد الطرقات، أما في باب التبانة والتي تبعد مسافة قصيرة عن الحارة البرانية، أقدم مسلّحون على إقفال الطريق بالقوّة وسط إنتشارهم على الاسطح وفي الازقة، وقد ترافق ذلك بحسب ما تظهره مشاهد الفيديو، مع عمليّات إطلاق نار متقطع.

كان لافتاً دخول أحد مخاتير المنطقة على خط التحريض على إقفال الطّرقات. أمرٌ دفع بالجيش اللبناني إلى إرسال تعزيزات بهدف ملاحقة المسلّحين وعدم تماديهم أكثر، وهو ما وجّه من قبل المختار وآخرين بمحاولات تحريض مباشرة ضد الجيش اللبناني، من إتهامات وجّهت للعسكريين بأن الجيش يقف خلف مؤازرة السّلطة السياسية وما شاكل من هذه العبارات، مما أدى إلى تحريض المواطنين على العسكريين، وقد جرى التعامل معهم بشدّة مترافقة مع محاولات لطردهم، مما دفع بالعسكريين إلى إطلاق النار في الهواء لتأمين خروجهم وسط دوامة من الغضب.

ترافق كل ذلك مع إتخاذ ما جرى في طرابلس بمثابة ذريعة للانقضاض على الجيش، وتصوير تدخّله لإعادة الامن والهدوء بمثابة محاولة إقتحام أحياء المواطنين، في مشهد يعيدنا بالأذهان إلى ما كان يحصل في المدن السوريّة، وهي إدعاءات وقفت خلفها مجموعة من الناشطين كـ"خـ.الديك" الذي تولّى التحريض على مواجهة الجيش بالسلاح، بالاضافة إلى "س.ال. الحسامي" و "ر. الزين" والمدعوان "العرعور وطرطوسي".

ويلاحظ في هذا الاطار، أن "بعض الاطراف في طرابلس، سيما من مجموعات الحراك، تدفع إلى إستدراج الجيش إلى مواجهة شعبية فيما آخرون وعلى الارجح عادوا "يحنون" إلى زمن المحاور. فهل بالسلاح وإرهاب الناس تعود الكهرباء إلى طرابلس؟"

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة