أعلن البيت الأبيض، يوم الأربعاء، انتهاء أعمال القمة التي جمعت الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، بنظيره الأميركي، جو بايدن في جنيف السويسرية، من أجل بلوغ تفاهمات بين واشنطن وموسكو.
واستمرت الجلسة الأولى من القمة، ساعتين، داخل قاعة المكتبة، في فيلا "لا غرانج" السويسرية التي سبق لها أن استضافت عددا من اللقاءات السياسية المهمة.
وعندما بدأت القمة، ظُهر يوم الأربعاء، بدا الزعيمان بايدن وبوتن، وهما جالسين على كرسيين أمام خزانة من الكتب، فيما كان الصحفيون أمامهم يلتقطون الصور.
وظهر الرئيسان بايدن وبوتن، وهما يجلسان إلى جانب بعضهما البعض، أمام الصحفيين، بحضور وزيري خارجية البلدين، أنتوني بلينكن وسيرغي لافروف.
وتبحث القمة شؤون الاستقرار الاستراتيجي والحد من التسلح، فضلا عن ملفات مثل الأمن السيبراني وحقوق الإنسان.
وقال بوتن، في مستهل القمة، إنه يأمل أن تكون القمة بناءة مع بايدن، فيما قال الرئيس الأميركي إن اللقاء مباشرة "دائما أفضل".
وبعد انتهاء القمة، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، يوم الأربعاء، إنه اتفق مع نظيره الأميركي، جو بايدن، على عودة السفيرين الروسي والأميركي إلى كل من واشنطن وموسكو، في مؤشر على تمكن اللقاء من إذابة بعض الجليد الذي يربك علاقات البلدين.
وأورد بوتن، خلال مؤتمر صحفي بجنيف عقب انتهاء القمة مع بايدن، أن الاجتماع كان مثمرا وبناء، وسعى إلى إيجاد أرضية مشتركة لحل الخلافات بين البلدين.
وأفاد الرئيس الروسي ببحث الاستقرار الاستراتيجي مع نظيره الأميركي، قائلا إنه جرى الاتفاق بشأن بحث قضايا الأمن السيبراني.
وأضاف الرئيس الروسي أن كل مشكلة قابلة للحل إذا جرى الانخراط مع واشنطن في مفاوضات جادة.
وعندما سئل بوتن بشأن الهجمات السيبرانية واتهامات واشنطن لموسكو بالضلوع فيها، قال إن أكبر عدد من الهجمات التي تستهدف الولايات المتحدة تأتي من الداخل الأميركي وليس من روسيا.
وأشار بوتن إلى أن بايدن وافق على تمديد اتفاقية "ستارت" الخاصة بخفض الأسلحة النووية لمدة ثلاثة أعوام.
وردا على سؤال حول المعارض، أليكسي نافالني، المسجون في روسيا، لم يذكره بالاسم، قال إنه مواطن انتهك القانون الروسي بشكل متكرر ثم جرى اعتقاله.
وقال إن نافالني ذهب إلى الخارج من أجل العلاج، وعندما غادر المستشفى جاء إلى روسيا، وهو يعرف أنه مطلوب لدى العدالة.
ورفض بوتن أن يستفيض في قضية نافالني، قائلا إن المؤتمر الذي ينعقد في جنيف ليس لمناقشة قضايا روسيا الداخلية.
وفي المنحى نفسه، أثار بوتن معتقل غوانتنامو، وتساءل حول مراعاته لحقوق الإنسان والقانون الدولي من قبل الولايات المتحدة.
وأورد الرئيس الروسي أن الولايات المتحدة تعتبر روسيا عدوا لها، لكنه قال إن بايدن يريد معالجة الأمور بشكل مختلف.
وفي الشأن الأوكراني، شدد الرئيس الروسي على التزام موسكو بتطبيق وتسهيل اتفاق "مينسك".
وفي موضوع المعتقلين، قال الرئيس الروسي إن هذا الموضوع نوقش مع بايدن، وربما يكون هناك توافق في الموضوع.
وعلى صعيد آخر، ذكر بوتن أن بلاده قامت بتجديد البنية التحتية على الحدود في القطب الشمالي، مضيفا أن استكشاف هذه المنطقة نوقش مع بايدن.
اخترنا لكم



