إختطاف رجل أعمال "إيراني بريطاني"!

لقد خطفت مجموعة تعمل لصالح إيران في العراق رجل الأعمال البريطاني الإيراني العراقي محمد خاتمي، وذلك لدى زيارته للعراق لقضاء ليالي القدر بكربلاء والنجف.

واستنادا إلى مصادر "العربية" فإنه تم تسليم محمد خاتمي إلى استخبارات الحرس الثوري الإيراني ليلة أمس الإثنين.

ومحمد خاتمي من أسرة دينية بارزة إذ كان والده من أصدقاء الخميني ودرس معه بحوزات قم والنجف.

وقبل الثورة كمان محمد الشاب الذي ولد في العراق حينما كان والده آية الله خاتمي وشقيقه آية الله سيد محسن خاتمي المقيم بمشهد حاليا يدرسان في النجف، والتحق محمد بحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح حسب قريبين منه.

وقبل الثورة الإيرانية عاد محمد مع الخميني إلى إيران وساهم في تأسيس الحرس الثوري وكان مساعدا لعباس زماني الملقب بـ"أبوشريف"، أول قائد للحرس الثوري وسرعان ما ترك محمد خاتمي الحرس الثوري مع أبوشريف بعد عزل الرئيس الإيراني الأسبق أبوالحسن بني صدر الذي يعيش في منفاه في باريس وغادر إيران نحو سوريا ولبنان.

وأعلن محمد خاتمي ندمه على مشاركته في الثورة، وبعد فترة خطفه حزب الله وسلمه لإيران في 1988 غير أن الخميني أمر بالإفراج عنه وذلك بعد تدخل والده وغادر محمد إيران مرة أخرى بعد الإفراج عنه واختار بريطانيا لتقيم فیها ويزاول التجارة لإعاشة زوجته وولديه.

وبعد إسقاط نظام البعث في العراق، عاد محمد إلى العراق لفترة قصيرة.

وقبل عامين في زيارة قصيرة للعراق خطفته "ميليشيا" حزب الله، ولكن رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي هدد "حزب الله" بأنه ستتم معاقبتهم ما أسفر عن الإفراج عنه.

واستناداً إلى أحد أقاربه، فإن محمد خطف برفقة اثنين من أصدقائه أحدهم من أسرة دينية بارزة في العراق وإيران، وبينما أفرج خاطفوهم عن رفاق محمد، إلا أنهم سلموه هو إلى استخبارات الحرس في العراق.

وعلمت العربية أن كون محمد بريطاني عراقيا، فضلاً عن جنسيته الإيرانية، سيزيد الأمر من قدرة مساومة الحرس في موضوع دبابات تشيفتن التي اشتراها شاه إيران الراحل ورفضت بريطانيا تسليمها إلى نظام الخميني بسبب اندلاع الحرب مع العراق.

وكان النظام الإيراني قد زج بالبريطانية الإيرانية نازنين زاغري في السجن 5 سنوات وهي لا تزال بالسجن لنفس الغرض، أي تم ربط إطلاق سراحها بالإفراج عن 400 مليون جنیه سعر الدبابات والفوائد المتربة عليها منذ 43 عاما.

ويبدو أن محمد خاتمي الملقب بـ"أبو وفاء" بات ورقة مساومة أخرى بيد الحرس في مفاوضاته مع وزارة الدفاع البريطانية.