تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الأحد 9 أيار 2021، مقاطع مصورة للحظة اعتداء القوات الإسرائيلية على فتاة فلسطينية خلال اعتصام في حي الشيخ جراح، ورغم أنها تعرضت للضرب والسحل فإنها ظهرت لاحقاً وهي تبتسم في تحدٍّ لجنود الاحتلال.
نشطاء عبر مواقع التواصل تداولوا الفيديو الذي قالوا إنه لفتاة مقدسية تدعى مريم العفيفي حين تعرضها للضرب والسحل على الأرض أثناء القمع العنيف للاعتصام المستمر منذ عدة أيام مع أهالي حي الشيخ جراح المهددين بالإخلاء من منازلهم.
شباب وشابات هم ضحايا اعتقالات واعتداءات جنود الاحتلال في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة بطرق وحشية.. #مريم_العفيفي pic.twitter.com/j8ggpAIYU8
— إيمان عياد Eman Ayad (@RealEmanAyad) May 8, 2021
كما تداول النشطاء لقطات مصورة لمريم أثناء قيام جنود الاحتلال باقتيادها للاعتقال وتكبيل يديها، حيث كانت تنظر إلى الكاميرا وتبتسم، في لقطة تفاعل معها كثيرون اعتبروا ابتسامتها تحدياً للقمع الإسرائيلي، ومحاولاته إرهاب الفلسطينيين وإخافتهم.
مريم العفيفي تعزف مع فرقة بنات #القدس واوركسترا فلسطين للشباب، وهي من تعزف لحن الصمود والثبات في #حي_الشيخ_جراح، وهاي مريم وهي تبتسم خلال اعتقالها أمس..
— أدهم أبو سلمية #فلسطين ???????? (@adham922) May 9, 2021
هذه هي #فلسطين وهذا هو جمال أبناؤها.#فلسطين_قضيتي #انقذوا_حي_الشيخ_جراح pic.twitter.com/1hCreDWTRr
من جانبهم، أشار ناشطون إلى أن "الشابة الفلسطينية عازفة كونتراباص في فرقة بنات القدس وأوركسترا فلسطين للشباب".
#مريم_العفيفي شو هل صلابة وهل قوّة ????????????????????????
— Mahassen Moursel (@MMoursel) May 9, 2021
ضحكة بالف كلمة وكلمة، هيدي المقاومة الحقيقية#الشيخ_جراح https://t.co/nz5AUgKSg9
ومنذ 10 أيام يشهد حيّ الشيخ جراح أكثر من 10 أيام مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية وسكان الحي ومتضامنين معهم، بعد تهديد سكان الحي بإخلاء منازلهم لصالح المستوطنين.
ويتهدد أربع عائلات مقيمة في هذا الحي، تضم 30 فرداً، بينهم 10 أطفال، الإخلاء من منازلهم فوراً، فيما سلَّم الاحتلال 3 عائلات أخرى تضم 25 فرداً بينهم 8 أطفال موعد إخلاء حتى مطلع آب 2021.
وبالإضافة لمَن حُدد موعد ترحيلهم بشكل نهائي، فإن أكثر من 500 مقدسي يقطنون في 28 منزلاً بالحي مهددون بالترحيل في أي لحظة على أيدي جمعيات استيطانية، بعد سنوات من التواطؤ مع محاكم الاحتلال، التي أصدرت مؤخراً قراراً بحق العائلات السبع المذكورة.
ومنذ عام 1972، يواجه أهالي الشيخ جراح مخططاً إسرائيلياً لتهجيرهم وبناء مستوطنة على أنقاض بيوتهم، بزعم أن الأرض التي بُنيت عليها منازلهم من طرف الحكومة الأردنيّة كانت مؤجرة في السّابق، قبل قيام دولة الاحتلال، لعائلات يهودية.