أكّد وزير الصحة السوري حسن غباش أنّ "توجيه الرئيس بشار الأسد كان بتقديم المساعدة للأشقاء في لبنان رغم الحصار على سوريا".
وقال غباش لـ"الميادين": "قدرنا أن كمية الأوكسجين التي سنرسلها لن تؤثر على منظومتنا الصحية".
وأشار إلى أن "زيارة وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن إلى سوريا بحد ذاتها رسالة سياسية مهمة".
ولفت وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن، بعد أن أنهى زيارته اليوم الى العاصمة السورية دمشق ولدى وصوله الى نقطة المصنع الحدودية، إلى أن "أزمة نقص الأوكسجين في لبنان بدأت البارحة بعد الظهر عندما أبلغنا مديرا شركتي الأوكسجين في لبنان وللمعلومات ليس لدينا في لبنان سوى معملٍ واحد شركة ثانية لديها معمل في سوريا بشراكة مع أشقاء سوريين".
وقال حسن: "تبلغنا أيضاً أن المصدر الثالث هي بواخر عبر البحر والتي كان من المفترض ان تصل باخرة من تركيا غدا، لكن نتيجة الأمواج البحرية وتغير الطقس فإن الباخرة تأجل وصولها الى يوم السبت القادم وكنا قد تبلغنا أيضا من مديري الشركتين أن مخزون الأوكسجين لديهما ينضب اليوم وهم بحاجة ماسة الى تأمين البديلنمن هنا قمت بإتصالات مع المرجعيات والفعاليات ومع القيادة السورية ومع معالي وزير الصحة السوري حتى ساعات متقدمة من ليل أمس و كان الجواب إيجابيا ليلا وتم تأمين الأوكسجين صباحا بقرار من سيادة الرئيس بشار الأسد هبة وهي عبارة عن 75 طنا من الأوكسجين يصل منها كل يوم الى لبنان 25 طنا لمدة ثلاثة أيام لتأمين حاجة المستشفيات اللبنانية الى يوم السبت القادم موعد وصول الباخرة التركية".
وأضاف، وخلال الزيارة كان هناك توافق على تشجيع وتفعيل القطاع الخاص المنتج للأوكسجين في الأراضي السورية، والذي يؤدي إلى فائض لدى الدولة السورية ومن هنا نشكر الإخوة السوريين لتأمينهم لنا هذه الكمية والتي هي من ضمن الحاجيات الأساسية للشعب السوري الشقيق.
وإعتبر أن" المهمة أنجزت بفضل المساعي الخيرة و بفضل الإرادة الخيرة والقرار الجريء والمشكور للقيادة السورية على تلبية حاجاتنا من الأوكسجين لإنقاذ المواطنين اللبنانيين ولتخليص القطاع الصحي الخاص والعام لا سمح الله من كارثة لا يحمد عقباها. من هذا المنطلق لا يسعنا إلا التأكيد على وجوب وجود مخزون أوكسجين إضافي وذلك من خلال قرار من مصرف لبنان بدعم هذه المادة الحيوية لأنه لغاية الآن لا يوجد أي دعم من المصرف المركزي لهذه المادة".
وشدّد الوزير حسن على أن "تأخر وصول الباخرة التركية ساهم في استفحال الأزمة، وأبدا تمنياته بألا يحدث أي إستثمار سياسي بالموضوع من الذين ليس لديهم أي علم بالتفاصيل خاصة أنهم لا يعرفون عدد المعامل المنتجة للأوكسجين في لبنان، مذكراً بأنه لا يوجد في لبنان سوى معمل واحد يمكن الإتكال عليك وهو معمل شهاب والذي ينتج يوميا 40 طنا من الأوكسجين".
اخترنا لكم



