نشر موقع "24:" مقالاً تحت عنوان: "جنوب لبنان... حدود البركان الجاهز للإنفجار".
وجاء في المقال:
"لم تستطع القوة الأممية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل" منع إنتشار السلاح الإيراني في مناطق سيطرتها، وخصوصاً الصواريخ التي يؤكد الضباط الإسرائيليون المتابعون لملف الحدود مع لبنان أنها بالآلاف، والتي يتولى نقلها ونشرها عناصر حزب الله، رغم القرار الأممي 1701 الذي يمنع وجود سلاح غير تابع للجيش اللبناني في تلك المنطقة.
الوضع المتوتر من وقت لآخر عند هذه الحدود دفع قائد "اليونيفيل" ستيفانو ديل كول إلى التحذير من أن "الهدوء في تلك المنطقة يمكن أن ينهار في أي لحظة، على الشريط الحدودي الممتد لمسافة 120 كيلومتراً".
وحذر ستيفانو ديل كول من أن "المنطقة تتمتع حتى الآن بهدوء نسبي، إلا أن هذا الهدوء يمكن أن ينهار في أي لحظة، طالما لم تختف الأسباب الأساسية للنزاع، ففي أي يوم يمكن أن يتسبب خطأ بسيط في لحظة متوترة بإندلاع هذا البركان الكامن، وبالتالي إنهاء الاستقرار الهش الحالي".
وأضاف المقال، "الظروف الحذرة على الحدود الشمالية لإسرائيل دفعت وزير الدفاع بني غانتس إلى تنبيه الحكومة اللبنانية من أن جيش بلاده مستعد لكل السيناريوهات على الجبهة الشمالية، ناصحاً بيروت بعدم اختبار قدرات الإسرائيليين في هذه المرحلة".
وتحدثت مصادر إسرائيلية لموقع "24"، قائلة: إن "إختبار قدرات إسرائيل ليس فقط بالقيام بأي هجوم حدودي، بل يتخطى ذلك إلى تصنيع حزب الله للصواريخ البالستية الدقيقة، حيث تتحضر الفرق الإسرائيلية لتدمير أي موقع تابع للمجموعات المسلحة يقوم بصنع صواريخ مجهزة بمعدات حديثة تحاول إيران تهريبها عبر سوريا".
وقالت المصادر إن "معلومات أجهزة الاستخبارات تؤكد أن الضربات الإسرائيلية التي استهدفت شاحنات تنقل سلاحاً من العراق إلى سوريا، تم تحديدها بموجب معلومات سرية أكدت احتواء عدد منها على معدات مستوردة من كوريا الشمالية، يمكنها صناعة رؤوس مجهزة توضع على الصواريخ لتصيب أهدافها بدقة".
وكان الجيش الإسرائيلي كشف مواقع عديدة تستعملها مجموعات مسلحة في لبنان كمقرات لإنتاج وتخزين الصواريخ، وأهمها ثلاثة مواقع في قلب أحياء ومبان سكنية في بيروت، عدا عن مواقع في الضاحية الجنوبية وغيرها من المناطق اللبنانية.
وشملت المعطيات، إسم قائد بالمجموعات المسلحة يعمل في وحدة إنتاج الصواريخ الدقيقة العاملة بالتعاون الوثيق مع القوات الإيرانية، كما كشف تفاصيل عن محاولات حزب الله لنقل إنتاج الصواريخ الدقيقة إلى لبنان، بعد قطع الطرق عليها من العراق وسوريا.
اخترنا لكم



