المحلية

placeholder

بيار ساروفيم

ليبانون ديبايت
الخميس 11 شباط 2021 - 16:03 ليبانون ديبايت
placeholder

بيار ساروفيم

ليبانون ديبايت

"هدفٌ كتائبيٌ لافتٌ"

"هدفٌ كتائبيٌ لافتٌ"

"ليبانون ديبايت" - بيار ساروفيم

يصرُّ حزب الكتائب اللبنانية، على التمايز في مواقفه وسياساته عن بقية الأحزاب والقوى السياسية التقليدية، مركزاً على ضرورة الخروج من الأزمة من خلال حلول جذرية تعيد بناء لبنان على أسس سياسية واقتصادية ثابتة ومتينة، بعيداً عن اعتبارات السلطة والأحجام، وحسابات الربح والخسارة الفئوية.

ويبدو واضحاً من مواقف قيادته وتحركات رئيسه النائب المستقيل سامي الجميل، أن هدف الحزب في هذه المرحلة هو الانتقال بلبنان من عنق الأزمة الى رحاب الحلول البنيوية التي لا تقتصر على إعادة إنتاج صوري للسلطة وفقاً لتسويات وصفقات يتم الاتفاق عليها سلفا بين أركان المنظومة الحاكمة، وإنما ترتكز على إعادة إنتاج للسلطة وفقاً لإرادة الشعب اللبناني وتطلعاته وخياراته، بما من شأنه أن يعيد دورة الحياة الدستورية والمؤسساتية الى ما يجب أن تكون عليه من انتظام ديمقراطي. ذلك أن المطلوب للخروج من الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية هو سلطة تستجيب لمطالب الشعب اللبناني، وليس سلطة محاصصة بين السياسيين تستجيب لمصالحهم ونزعتهم الوصولية الى التحكم بالسلطة على المستويات الرئاسية والحكومية والنيابية والإدارية.

من هنا، جاء تخلي حزب الكتائب عن التموضعات التقليدية في تركيبة السلطة، بدءًا برفضه المشاركة في التسوية الرئاسية مروراً باستقالة وزرائه من حكومة الرئيس تمام سلام والامتناع عن المشاركة في الحكومات اللاحقة، ووصولاً الى استقالة نوابه من مجلس النواب، والتموضع في صفوف ثورة الشعب اللبناني.

واللافت بحسب المُراقبين، أن التموضع "الكتائبي" الجديد لم يتخذ الطابع التكتيكي المرحلي، وإنما تأتي التطورات والمواقف لتثبت أنه خيار استراتيجي لدى الحزب وقيادته يرفض أنصاف الحلول، ويدعم كل موقف أو تحرك يهدف الى إعادة إنتاج جدي وحقيقي للسلطة بشقيها التشريعي والتنفيذي.

ويتوقَّف المراقبون في هذا الإطار عند الدعم غير المشروط الذي عبّر عنه النائب المستقيل سامي الجميل لدعوة البطريرك الراعي الى "حياد لبنان"، ومن ثم دعوته الى مؤتمر دولي يكرّس الحلول المطلوبة ويؤمن لها الغطاء العربي والدولي الذي يضمن للبنان سيادته واستقلاله.

وفي موازاة ذلك، يُركّز الجميّل في مواقفه وتحركاته واتصالاته على أهمية الاستعداد للتصدي لأية محاولة من جانب السلطة للتهرب من الاستحقاق الانتخابي المقبل عبر التأجيل، أو عبر إنتخابات شكليّة وصورية تعيد انتاج المحاصصة من خلال التعليب والصفقات بعيداً عن إرادة اللبنانيين وتطلعاتهم. فهل ينجح سامي الجميل في إعطاء الثورة الدفع المطلوب لتحقيق أهدافها؟

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة