"بأنابيبٌ معدنية"... إصابة 50 ضابطا خلال اقتحام الكونغرس الأميركي

أعلنت السلطات الأميركية عن حصية الإصابات بين رجال الشرطة أثناء اقتحام محتجين موالين للرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، أمس الأربعاء، لمبنى الكونغرس في العاصمة واشنطن.

وقال رئيس شرطة الكابيتول، ستيفن سوند، اليوم الخميس، إن أكثر من 50 شرطي أصيبوا خلال أعمال الشغب التي وقعت في مبنى الكابيتول في الولايات المتحدة، مشيرا إلى وجود إصابات خطيرة نقل على أثرها الضباط إلى المستشفيات.

وجاء في بيان أصدره رئيس الشرطة في الكابيتول: "أصيب أكثر من 50 (شرطي) من العاملين على أجهزة الكمبيوتر الأميركية وDMP (إدارة شرطة العاصمة) في هجوم (أمس الأربعاء) على مبنى الكابيتول. تم نقل العديد من ضباط أجهزة الكمبيوتر إلى المستشفى بسبب إصابات خطيرة".

وبحسب المسؤولين الأميركيين قتل أربعة أشخاص في الاحتجاجات التي شهدتها واشنطن أمس، بينهم شخص لقي حتفه داخل مبنى الكابيتول.

وأشارت تقارير وسائل الإعلام الأميركية إلى أن أكثر من 10 ضباط أصيبوا أثناء اقتحام حشود موالية للرئيس ترمب بناء الكونغرس الأميركي.

وبدورها، تقول شرطة الكابيتول الأميركية إن "آلاف الأفراد المتورطين في أعمال شغب عنيفة" اقتحموا المبنى الذي يضم الكونغرس. وقالت في وقت متأخر من صباح الخميس، في أول بيان لها حول الأحداث، إن المتطرفين هاجموا الشرطة "بأنابيب معدنية، ومهيجات كيميائية مفرغة، وحملوا أسلحة أخرى ضد ضباطنا"، بحسب صحيفة "nhpr".

وصدق الكونغرس الأميركي رسميا، اليوم الخميس، على فوز الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية التي جرت في الثالث من شهر تشرين الثاني الماضي.

وقالت وسائل إعلام أميركية، إن "الكونغرس، صدق على فوز بايدن بانتخابات الرئاسة بأغلبية 306 من أصوات المجمع الانتخابي مقابل 232 للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب، وذلك رغم اعتراض أكثر من 12 من أعضاء مجلس الشيوخ و 100 من أعضاء مجلس النواب.

وأضافت أن "ذلك لم يكن ذلك كافيًا لمنع الكونغرس من الموافقة على النتائج ومنع بايدن من تولي منصبه في 20 كانون الثاني الجاري".

واستأنف مجلس الشيوخ الأميركي، في وقت سابق، اليوم الخميس، انعقاده بعد إغلاق مبنى الكونغرس لساعات بسبب اقتحام أنصار ترمب له.

واقتحمت حشود من أنصاره الرئيس الأميركي الحواجز التي وضعتها الشرطة حول مبنى الكونغرس. وصعد أنصار الرئيس الأميركي إلى الباحة الرئيسية للمبنى، ورفعوا أعلاما مناصرة لترمب، ورددوا هتافات رافضة لنتائج انتخابات الرئاسة الأميركية التي أسفرت عن فوز منافسه الديمقراطي، جو بايدن.

وإثر نجاح بعض أنصار ترمب في دخول المبنى، دعت شرطة الكونغرس، أعضاء مجلس النواب، إلى أن يأخذوا أقنعة الغاز من تحت مقاعدهم وأن يكونوا مستعدين لاستخدامها.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو الشرطة الأميركية تطلق الغاز المسيل للدموع، في محاولة لمنع المزيد من أنصار الرئيس المنتهية ولايته من اقتحام مبنى الكونغرس.

وكان ترمب قد دعا مناصريه خلال تظاهرة، جرى تنظيمها في واشنطن رفضا لنتائج الانتخابات، إلى التوجه نحو الكونغرس، وتصاعدت الأحداث في محيط الكونغرس بعد مطالبة ترمب أنصاره بـ "عدم الاستسلام ورفض الاعتراف بالهزيمة".