رحل شهداء الإطفاء أبطالاً تاركين خلفهم أمهات ثكالى وآباء يحترقون ألماً وأخوات يتعذبون، اِرتقوا نجوماً تراقب لبنان من السماء.
5 أشهر مرّت على هذا الكابوس الذي أصاب مرفأ بيروت، 5 أشهر ومنازل شهدائنا باردة وفارغة، لا صوت فيها إلّا أنين الدموع المجبولة بالألم والغضب. 5 أشهر والدولة غائبة وغارقة بمشاكلها التي لا تنتهي... لا سؤال ولا جواب... فدقّ الشطرنج في أوجّه.
بمناسبة هذه الذكرى الأليمة، تواصل موقع "سبوت شوت" مع عدد من أهالي شهداء فوج الإطفاء.
فقال لنا ديفيد، شقيق الشهيد رالف ملاحي: "مرّت هذه السنة وكانت أبشع سنة تمرّ علينا... ولكنني أعد أخي بأن دمه لن يذهب هدراً، فالأيام آتية ولن نسكت... وأتمنى أسوأ المصير لكل من كان السبب."
وتوجه لأخيه رالف بالقول: "أفتخر عندما ينادونني بإسمك عن طريق الخطأ، لأنكم أنت واخوتك التسعة وحدكم حاولتم أن تفعلوا شيئاً من أجل هذا البلد... نزلتوا اتطفّوا حريق، قاموا حرقولنا قلبنا يا خيّي على فراقكن"!
بدوره، اعتبر بيتر، شقيق الشهيد جو بوصعب، أن "حكام السلطة هم مجرمون ولا يشعرون، وعديمو الضمير"، متمنياً لهم أن "يتذوقوا وجعنا... فأمهاتنا تدعي عليهم... والله يسترن من دعوة الأم"!
أما أنطونيلا، وهي شقيقة نجيب حتي وإبنة عم شربل حتي، فتوجهت إلى "كل من يقول أن هذا الإنفجار هو قضاء وقدر بالقول: طبعاً إنه ليس كذلك... عندما نحاسبهم بالقضاء سنرى إذا كان موتنا على إيديهم هو قدرنا".
وتابعت: "نحن أعطينا وعداً للشباب بأننا لن نتنازل عن حقهم... القصة قد تتطلّب بعض الوقت وليست سهلة، ولكننا لن نتعب ولن نستكين، وسنحاسب كل شخص كان يعلم بوجود نيترات الأمونيوم... المسؤول الكبير قبل الصغير. "
وختمت: "انشالله منقدر نوصلن واحد واحد... يا منشوف مشانقهم معلقة يا منشوفهم بالسجن"!
أما جيلبير قرعان، خطيب الشهيدة سحر فارس، فقال: "مرّت 5 أشهر، والذي سرقك مني وحرمني منك وقتل شخصين بجسد واحد لا زال حرّا طليقاً، واحتفل أيضاً ليلة رأس السنة".
وتابع: "وحياة عيونك الكبار السود الحلوين يا عروستي الحلوة البطلة لو 5 سنين ضلوا مش 5 شهور ما رح نقبل الا ما نشرب من دمّن واحد واحد وكلن يعني كلن من كبيرن لا صغيرن، اذا القضاء مش رح يجبلك حقك بإيدي رح جبلك حقك، وغداً لناظره قريب".
ختاما، قال وليام، شقيق الشهيد جو نون: "نحن نعمل على ملف شهدائنا، ولدينا وثائق بين أيدينا ونعمل على تحويل الملف إلى المجلس العدلي".
وتابع: "لو حاولوا تضييع واستمالة الوقت، فملفنا جاهز في كل وقت ولكل احتمال".
اخترنا لكم

اقليمي ودولي
الثلاثاء، ٠٨ نيسان ٢٠٢٥

اقليمي ودولي
الثلاثاء، ٠٨ نيسان ٢٠٢٥

اقليمي ودولي
الثلاثاء، ٠٨ نيسان ٢٠٢٥

اقليمي ودولي
الثلاثاء، ٠٨ نيسان ٢٠٢٥