الحرة

تطعيم كبار السن... هل يحصنهم من فيروس كورونا؟

بعد بدء حملات التطعيم في بعض الدول والتي يعتبر فيها كبار السن من الشرائح ذات الأولوية لأخذ لقاح كورونا المستجد، والتي تتزامن مع موسم الأعياد، فهل هذا يعني أنهم أصبحوا محصنين؟

خبراء في الصحة يرون أنه يجب عدم تخلي كبار السن وعائلاتهم عن الحذر من التقاط عدوى كورونا، حتى وإن تلقوا اللقاح، وأوصوا بتقييد ومنع الزيارات خلال الأسابيع المقبلة، خاصة وأن اللقاح يساهم في الحد من انتشار الفيروس، ولكنه لن يغير المعادلة بين ليلة وضحاها، بحسب تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز.

وأشار الخبراء إلى أن اللقاح لن يكون فعالا لمن يتلقاه بالشكل الكافي إلا بعد تلقي الجرعة الثانية منه.

الطبيب مايكل واسرمان، والمتخصص بعلاج الشيخوخة، قال إنه لا يجب فتح الزيارات لدور رعاية المسنين إلا بعد تلقيح جميع المقيمين هناك، سواء كانوا من كبار السن أو حتى العاملين هناك.

وأضاف أنه يجب وضع شروط للزيارات بالتأكد من اختبارات للراغبين بالزيارة إجراء فحص كورونا بشكل مسبق، وفي حال كانت النتيجة سلبية يسمح لهم بالزيارة بشرط ارتداء القناع بشكل دائم.

الطبيبة فون برييس فريدمان، توصي بضرورة الانتظار لأسبوعين على الأقل بعد تلقي كبار السن للجرعة الثانية من اللقاح قبل زيارتهم.

وأشارت إلى أن هذا الأمر ينطبق على من يتلقى لقاحات فايزر-بيونتيك أو موديرنا، إذ أن الجرعة الأولى غير كافية، ويحتاج أي شخص جرعة ثانية معززة بعد ثلاثة إلى أربعة أسابيع.

الطبيب جوشوا أوي، متخصص بطب الشيخوخة، قال إنه حتى بعد تلقي اللقاح فعلى كبار الاستمرار بارتداء الكمامات، ومن يزورهم عليه ذلك أيضا، وأن تخفيف القيود في هذه القاعدة يرتبط بمعدلات حملات التطعيم في المجتمع، ورؤية مؤشرات على تراجع معدلات الإصابة.

وتسلمت المنشآت الطبية المخصصة لإعطاء لقاحات كورونا المستجد في الولايات المتحدة، الاثنين، نحو 8 ملايين جرعة من اللقاحات، نحو 6 ملايين جرعة من لقاح موديرنا، ومليوني جرعة من لقاح فايزر-بيونيتك.

ومع بدء التطعيمات باللقاح الثاني في جميع أنحاء الولايات المتحدة، أصدر المنظمون الصحيون الفيدراليون والخبراء المختصين مطلع الأسبوع إرشادات جديدة لمن يجب منحه الأولوية في الجولة التالية من التطعيمات.

وبحسب تقرير نشره موقع "فويس أوف أميركا" تمت الموافقة على توصيات لتلقيح مجموعات جديدة من الأشخاص من عمر 75 عاما وما فوق، إضافة إلى إعطاء اللقاح لنحو 30 مليون شخص آخرين يعملون في الخطوط الأمامية، بينهم مدرسون وعاملون في مراكز البيع وعناصر شرطة والإطفاء وسعاة البريد وسائقو النقل العام.

وتقترب أعداد الإصابات في الولايات المتحدة من 18 مليون حالة، وبعدد وفيات يقارب الـ 320 ألف وفاة.