أمر وزير الدفاع الأميركي بالوكالة كريستوفر ميللر، بوقف التعاون على مستوى البنتاغون مع الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب جو بايدن.
ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مسؤولين كبار أن ميلر وجه أمرا ليلة الخميس، للمسؤولين في مقر وزارة الدفاع بإلغاء الاجتماعات الانتقالية المقررة في قرار "صادم للمسؤولين في وزارة الدفاع".
لكن مسؤولا كبيرا بوزارة الدفاع قلل من أهمية هذه الخطوة، واصفا إياها بأنها "تأخير بسيط للاجتماعات القليلة المتبقة المقررة إلى ما بعد العام الجديد".
وقال المسؤول: "كان لدينا أقل من عشرين اجتماعا متبقيا في الجدول الزمني اليوم الجمعة والأسبوع المقبل"، مضيفا أن "موظفي وزارة الدفاع الذين يشاركون في الاجتماعات لديهم انشغالات أخرى".
وأضاف أن "هؤلاء المسؤولين كانوا بحاجة إلى القيام بوظائفهم اليومية وكانت الأنشطة الانتقالية تستهلكهم، لكننا ما زلنا ملتزمين بعملية انتقال مثمرة".
وكانت وكالة "أسوشييتد برس" أشارت في تقرير لها إلى أن "تعيين موالين للرئيس ترمب في وزارة الدفاع قد يلحق مزيدا من الضرر بآفاق انتقال سلس للسلطة، بعد رفض ترمب الاعتراف بهزيمته في الانتخابات".
وكان ترمب قد أقال وزير الدفاع مارك إسبر، في خطوة قال ديمقراطيون إنها "بعثت برسالة خطيرة إلى خصوم أميركا وقلصت الآمال في انتقال منظم للسلطة بينما يستعد الرئيس الديمقراطي المنتخب جو بايدن لتولي منصبه".
وخلفا لإسبر، تولى وزارة الدفاع كريستوفر ميلر الذي كان مديرا للمركز الوطني لمكافحة الإرهاب. وقالت وزارة الدفاع إن كاش باتيل، الذي كان كبير مستشاري مكافحة الإرهاب في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، سيكون رئيس الأركان.
وفي أعقاب رحيل إسبر، استقال كبير مستشاري البنتاغون للسياسات، مما سمح لأن يشغل أنتوني تاتا هذا المنصب. وتاتا ضابط متقاعد بالجيش برتبة بريجادير جنرال سبق أن وصف أوباما بأنه "زعيم إرهابي".
ويثير التغيير احتمال أن "يحاول ترمب الوفاء بتعهداته الانتخابية التي لم يتم الوفاء بها قبل 20 كانون الثاني، عندما يتولى بايدن منصبه, ويشمل ذلك احتمال الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من أفغانستان".
ودعت النائبة إليسا سلوتكين، وهي ديمقراطية عملت مسؤولة كبيرة في البنتاغون في إدارة أوباما، ميلر إلى وضع مصالح الأمن القومي قبل الولاء لترامب. وقالت "يعتمد البلد والجيش اللذان كرس حياته لهما عليه في ذلك. عليك أن تفعل الصواب".
اخترنا لكم



