صدر بيان مشترك في ذكرى 13 تشرين لثلاثة من الرعيل الأول في التيار الوطني الحر عبدالله الخوري بسام خضر آغا وايلي محفوض وجاء فيه:
يؤلمنا تاريخ 13 تشرين 1990 ، هذا اليوم المشؤوم الذي دنّس فيه جيش الإحتلال السوري عتبات مقراتنا الشرعية الدستورية الأعلى والأسمى في الجمهورية اللبنانية ونعني بهم مقر رئاسة الجمهورية ومقرّ عام قيادة الجيش اللبناني في اليرزة حيث مارس المحتل أبشع أنواع الجرائم من قتل وذبح وتصفيات ناهيك عن سرقته لتاريخ لبنان من سجلات وموجودات نقلها الى الداخل السوري وأن ننسى لا ننسى خطفه وإعتقاله للعشرات ومنهم الأبوين الراهبين الأنطونيين شرفان وأبي خليل من دير القلعة في بيت مري والأبشع تصفيته لثلاثة عشر مدنيا في بلدة بسوس بينهم ولدان لم يتجاوزا عمر الورود.
وأضاف البيان: "وجدنا اليوم نحن الذين أسّسنا الحالة المقاوماتية بعد الإجتياح السوري ومعنا كثيرين أن لبنان بات على مفترق إلغاء كياني ووجودي ليس فقط بسبب مشروع حزب الله الخطير طبعا إنما بتخاذل وتواطؤ من قبل من إرتضى تسليم الأمرة لميليشيا كي تعيث خرابا بالجمهورية مقابل حفنة من كراسي السلطة والمناصب والوظائف الى أن وقع المحظور وبتنا أمام خطر يتهدد وجودنا وتاريخنا وحضورنا وهذا ما لا ولن نسمح بوقوعه ، فمن قاوم الفلسطيني والسوري لن يتوانى عن مقاومة المشروع الإيراني في لبنان بواسطة من يشغلّهم ونعني ميليشيا حزب الله وأعوانه".
وتابع: "إننا ومنذ بدأنا نتكشّف حقيقة جنوح التيار الذي ساهمنا بتأسيسه وإطلاقه ومحاولاتنا لتصحيح الإعوجاج والسلوك الخارج عن ثقافة ونظافة مقاومتنا إلاّ أنه تبيّن أن الحالة السياسية التي رسمناها مبادىء وأخلاقيات ونماذج تحتذى وأسسناها رهبنة في العمل السياسي تحوّلت الى دكانة ملؤها الوصولية والسعي لكسب المال والمناصب ضاربة عرض الحائط بكل التضحيات والتراكم النوعي الذي أرسينا معالمه فكان خروج كل واحد منا في التوقيت والظرف المناسب".
وأكد أن "13تشرين وصمة عار على جبين كل من تواطأ وساهم وسهّل للوصول الى إخضاع المنطقة الحرة لهيمنة الإحتلال السوري الذي حكم بالنار والبارود بواسطة عملاء جعل منهم رؤساء ووزراء ونواب وكنا نعوّل على محاسبة هؤلاء ولو ضميريًا لكن ما حصل عكس ذلك تماما حيث عاد العماد ميشال عون من فرنسا بمسعى سوري مع عملاء الداخل وبدأت تتكشف حقيقة الخداع الذي طالنا جميعا".
وختم البيان: "اليوم وبرغم إعتلاء كرسي السلطة زادت وتفاقمت معالم العمالة وحب الوصول الى أن وصلت الأمور بنا الى حدّ الخطر الكياني والوجودي. للتاريخ ننبّه وللتاريخ نحذّر من الخطر الزاحف الينا وقبل زوال هذا الوطن علينا إستدراك ما إرتكبوه من خطايا للملمة جراح أهلنا وشعبنا قبل أن يتحوّل أولادنا وأحفادنا لمشاريع هجرة الى بلاد الله الواسعة, وفي الختام لا بدّ من المطالبة بالمعتقلين اللبنانيين في السجون السورية لأن هذه القضية هي قضية الإنسان في لبنان ..
والرحمة للشهداء الأبرار".
اخترنا لكم



