علي حسن خليل: الرئيس برّي أعطاني أمانة!

رأى عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​علي حسن خليل أنه "لم يتغير أي شيء قناعاتنا ثابتة نمارس هذه القناعات بكل مسؤولية، من موقعي الحركي والسياسي".

وفي حديث له لبرنامج "بانوراما اليوم" عبر قناة "المنار"، قال خليل: "كل حيثيات هذا القرار تدل على نوع من السطحية في مقاربة الملفات الداخلية اللبنانية، لتغيير المواقع والمواقف، وهي محاولات للتأثير في قضايا مرتبطة في الداخل وفي الاقليم".

وأضاف: "موقفي هو الموقف الذي عبرت عنه هيئة الرئاسة في حركة أمل، بأن العقوبات لا تمس الشخص بل التنظيم".

وأشار إلى أن "العقوبات اتت كجزء من عملية ضغط لتغيير الادوار والمواقع وجزء من محاولات التأثير على المسار، في جملة قضايا داخلية واقليمية"، مؤكداً أنه "لم يسمع بخبر العقوبات، إلا لحظة إعلانه عبر وسائل الاعلام".

وأكّد خليل، أن "تاريخ رئيس مجلس النواب نبيه برّي يتحدث عنه، و ما عبر عنه الرئيس بخصوصي إمانة اضافية، وتاريخه يتحدث عنه".

وأضاف قائلاً: الرئيس برّي أعطاني أمانة إضافية ألتزم بها أمامه وأمام الحركة، وكل المجاهدين".

وأشار إلى أن "أدواره في الملفات السياسية مع الجميع وبينهم حزب الله مستمرة، مضيفاً: "ما أنا مكلّف به مستمر، واليوم كان لنا لقاء مع الاخوان في الحزب".

وقال خليل: "الاخر مأزوم اليوم ويفتش عن أسباب وحجج لتغطية مخالفة قانونية كبيرة ودور لا يجب ان يقوم به، ولدينا الثقة الكبيرة بأنفسنا وادوارنا ومسؤولياتنا وتحملنا للمسؤولية امام الناس، وكل المراهنات على تغيير في المواقع السياسية من خلال دعم الفرقاء مثلما عبر هيل لن تؤتي ثمارها".

ولفت إلى أنه "لا يمكننا عزل هذا الاجراء (العقوبات) عن المسار، في التوقيت يلتقي مع الارادة بتعطيل المسار السياسي الايحابي الذي كان قائماً، ونحنا حريصون ان يوصلنا الى نتيجة".

وأكد خليل: "موقفنا في هذه الحكومة امتداد لمنطقنا من 2014 لليوم، والذي أسس له منذ الطائف، والظروف التي ادت الى ذلك عديدة، ولكل منها مبررات، من الترويكا الى استشهاد الرئيس رفيق الحريري إلى الدوحة".

وعن موضوع وزارة المالية، قال خليل: "رفعناه من قبل وقدمنا مبرراتنا لتسمية وزير مال من الطائفة الشيعية، والذي اسس له بعد الطائف مباشرة وكل شيء له مبررات من الترويكا وغيرها ونحن نؤكد ان هذا الامر يعزز الشراكة الوطنية".

وعلّق على بيان الحريري بالقول: "لنا ملاحظات كبيرة على بيان الحريري بشأن الحكومي، لكن هذا موقفه ومن حقه التعبير كما بالنسبة إلينا في التعبير عن موقفنا والتمسك به".

وأشار إلى أن "هناك قواعد وأصول لعملية تشكيل الحكومات منذ ما قبل الطائف، لم تحصل ابدا ان فرض رئيس الحكومة الاسماء وكان كل شيء يحصل بالتشاور ومن حقنا المشروع ككتل نيابية ان نشارك في عملية التسمية".

وقال: "نحن مع هذه الحكومة تحديداً لانها كانت تحت سقف المبادرة الفرنسية، تعاطينا بمرونة مع مسائل التمثيل السياسي والحزبي وحق رئيس الحكومات ان يضع فيتويات على الاسماء".

وعن خطاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال خليل: "خطاب ماكرون شكل سقطة وادخل نفسه في مكان لا نريد لفرنسا ولا لرئيسها ان يدخل فيه، وهو تفاصيل عملية التشكيل التي تستند الى اعراف وتوازنات داخلية وتعقيدات التأليف كانت من قبل افرقاء داخليين".

وأضاف: "لا أستبعد أدوار للبنانيين يدعون أنهم في موقع اعطاء النصيحة الحقيقية، وبعضهم كان في باريس من الموظفين الكبار، كانوا يحاولون أن يرموا بمعطيات خاطئة، أدخلت الرئيس الفرنسي في تفاصيل لا يجب أن يدخل فيها".

وعن إعتذار الرئيس المكلّف مصطفى أديب، قال خليل: "كان الرئيس المكلّف مصطفى أديب صريحاً وواضحاً معنا، أنه لن يقبل برفع حكومة مواجهة مع أي طرف داخلي".

ولفت إلى أنه "لم نمارس دور الأغلبية الكبيرة وكنا مؤمنون ولا زلنا بالتوافق ولا خطوط حمر في العلاقة مع أحد لا مع رؤساء الحكومات السابقين، ولا مع الحريري لكن ليس مصادرة عملية التشكيل برمتها".

Select

Select

Select