بارك أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، في كلمة مُتلفزة له بمناسبة الذكرى الـ14 لحرب تموز، لـ " الجميع وللبنانيين ولكل احرار العالم هذا الانتصار"، مُضيفًا "الشكر لله دائما أولا وأخيرا، والشكر لكل الذين كان لهم دور في هذه المعركة وفي صنع هذه الملحمة من الصمود والانتصار".
وتابع، "نتوجه بالشكر الى الذين ساهموا في الادارة السياسية في هذه الحرب وفي المقدمة نذكر الرئيس أميل لحود".
وتحدّث نصرالله عن دور لحود حينها، قائِلًا: "الرئيس لحود لم يتمكن من ادارة المفاوضات بسبب قرار العزل الذي اتخذ اقليميا ودوليا".
وتوجّه بالشكر الى "الرئيس نبيه بري الذي كان يدير كل المفاوضات الصعبة مع الداخل والخارج"، لافِتًا إلى أنّ "ما جرى في تموز بدأ عملية عسكرية وتطور الى حرب وكانت حرباً فرضها العدو الصهيوني على لبنان وبقرار أميركي".
وكشف نصرالله، بأنّه "كانت لتلك الحرب نتائج كبيرة واستراتيجية عسكريًا وأمنيًا وثقافيًا، وسأكتفي بالتذكير بثلاث نتائج:
"النتيجة الأولى، إيقاف مشروع الشرق الاوسط الجديد الذي كانت تقوده الادارة الاميركية في تلك الفترة.
مشروع الشرق الاوسط الجديد والاندفاعة الهائلة التي بدأت باحتلال افغانستان إلى العراق سقط كل ذلك في لبنان.
الاسرائيليون يعيشون لأول مرة مخاوف من خطر الوجود والبقاء لهذا الكيان الطارئ في المنطقة.
هذا واعتبر أنّ " آثار الهزيمة العسكرية والسياسية والنفسية، ما زالت حاضرة وبقوة في هذا الكيان وما زالت عندنا آثار الانتصار والأمل حاضرة بقوة"، لافِتًا إلى أنّ "انجاز الـ 2000 هو التحرير وانجاز 2006 هو الحماية من خلال توازن الردع".
وشدّد أمين عام حزب الله، على أنّ "هناك معادلة تحمي لبنان اسمها توازن الردع، وهذه المعادلة تشتد يومًا بعد يوم من خلال تطوير قدراتها العسكرية والبشرية والمادية"، مؤكّدًا أنّ "المقاومة هي مسألة وجود، وهي الهواء الذي نتنفسه والماء الذي نشربه لنبقى على قيد الحياة".
وتابع، "المقاومة بالنسبة للبنان وشعبه هي شرط وجود وهي خيارنا"، مُشيرًا إلى أنّه "ما جرى منذ اليوم الأول لاستشهاد الشهيد محسن الى اليوم، هو جزء من العقاب للعدو الصهيوني".
وأردف، قائِلًا: "قرار الرد هدفه تثبيت قواعد الاشتباك وليس الهدف الاستعراض الاعلامي ولا الغوغائية والذي يثبتها العمل المحسوب والجاد"، مُشدّدًاعلى أنّ "قرار الرد ما زال قائماً والمسألة مسألة وقت، وعليهم أن بيقوا بحالة الانتظار".
اخترنا لكم



